طمأن نائب رئيس نادي الاتفاق خليل الزياني الشارع الرياضي السعودي على صحته بعد أن أجرى فحوصات طبية خارج المملكة في الفترة الماضية. الزياني الذي زارته صحيفة اليوم في منزله مساء أمس الاثنين وسط حضور لفيف من كبار الشخصيات الرياضية والإعلامية، ووجهاء المنطقة الشرقية، قال: قبل كل شيء أتقدم بالشكر من خلال صحيفة اليوم إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على موقفه معي، خاصة بعد أن قدمت معاملة علاجي لديوانه - حفظه الله - فجاءت الموافقة سريعاً على علاجي وبحرص كبير منه حفظه الله. حيث وجه المسؤولين الى الاهتمام بأمر علاجي فاسمحوا لي أن أدعو له بطول العمر وأن أدعو له بأن يتم الله عليه الصحة والعافية، وكذلك أشكر كافة المسؤولين الذين اتصلوا للاطمئنان علي خلال الفترة الماضية سواء أثناء تواجدي بالخارج أو حتى بعد عودتي، فالمحبون كثر وأنا أدين للجميع بالشكر والتقدير. في البداية أحمد الله وأشكره على نعمة الصحة والعافية، فالعارض الذي ألم بي من فضل الله استطاع الأطباء السيطرة عليه سواء من خلال الفحوصات التي أجريتها هنا في المملكة، وكذلك من خلال السفر إلى دولة ألمانيا. فقد تم عرض ما عانيت منه على أطباء متخصصين خاصة كونه أمراً حساساً فهو شريان في الرأس ضغط على الشعيرات الداخلية في المخ، وتسبب في مشاكل بالقدم وتنميل باليد فهذا الشريان يعرف طبياً باسم (avn). والحمد لله اتبعت نصيحة الأطباء بعدم التأخر في علاج هذا العارض كونه يؤدي إلى الشلل النصفي - لا سمح الله - خاصة أن هذا الأمر مولود معي منذ الصغر، والحمد لله تم تحديد العلاج المناسب بعيداً عن الجراحة والقسطرة، وتم اختيار علاج بالذبذبات متوافر في ألمانيا وتفاعل الشريان بشكل إيجابي والحمد لله مع العلاج وأحتاج لستة أشهر إلى سنة للشفاء التام، والآن أحتاج لدعاء الجميع وأسأل الله أن يمن علي بتمام الصحة والعافية. وتحدث الزياني عن البادرة التي تقدمت بها إدارة الاتفاق من خلال تقديمها وحة بمناسبة شفائه حملها اللاعبون أثناء دخولهم الملعب في المباراة الأخيرة للفريق أمام الوطني. وقال: الواقع يجب علي أن أشكر الجميع بدءًا من رئيس النادي أخي عبدالعزيز الدوسري، وكذلك كافة القائمين على الفريق من إداريين ومسؤولين بالنادي. فالترحيب الذي وجدته من خلال ما رفعوه في هذه المباراة، كان مفرحاً جداً لي، وأيضاً لا أنسى أن أشكر جماهير الاتفاق على مشاعرهم الطيبة، في هذه المرحلة فبلا شك هناك روابط جميلة تجمعني بهم جميعا. وأضاف: الثقة في الله ثم فيهم كبيرة لقدرتهم على العودة إلى صفوف دوري الكبار في الموسم المقبل، فالنتائج الأخيرة سرتني كثيراً وآمل - إن شاء الله - أن يستمر التكاتف بين الجميع وأن يسعوا بكل ما لديهم لإسعاد جماهيرهم والعودة بالفريق إلى مكانه الطبيعي، وأسأل الله أن يوفقهم في هذه المرحلة، وأتمنى أيضاً من أحبتي جماهير النادي أن يواصلوا وقوفهم مع النادي إدارة ولاعبين، فهم يحتاجون لدعمهم بشكل كبير . وتحدث الزياني عن الكرة السعودية وهو الذي يعد عراب كأس أمم آسيا للمنتخب السعودي كونه أول من حققها، فقال: أتمنى من الجميع العمل من أجل مصلحة المنتخب السعودي، وترك كافة الخلافات جانباً من أجل دعمه وتحقيق النجاح له. فالمنتخب السعودي له صولات وجولات كبيرة في هذا المستوى، ومهما كانت الظروف وتغيرت الأحوال، فالمنتخب مر بظروف أصعب، لذا أقول: إن البطل يبقى بطلا وعليه أن يعمل ليبقى بطلاً، ويبذل كل جهده محاولاً تحقيق ذلك، كي لا يتأخر عن الركب. فالكرة السعودية لها قيمتها الكبيرة ليس في الخليج أو على الصعيد العربي، بل على الصعيد القاري، فالمنتخب حقق البطولة ثلاث مرات وتأهل لكأس العالم أربع مرات، لذا على الجميع أن يعوا أن للكرة السعودية قيمتها قبل كل شيء، فأسأل الله التوفيق للمسؤولين في الاتحاد السعودي لتعود الكرة السعودية لمكانتها العالية. وأضاف: يجب أن أقول: إن الوضع الآن يحتاج إلى عمل جاد، وإلى بناء من القاعدة والفئات السنية والأندية ليعود بعد ذلك المنتخب لمكانته الكبيرة وسمعته المعروفة وبإذن الله نجد المنتخب يقدم الكثير مما يسعدنا خلال مشاركته في البطولة المقبلة التي ستقام في أستراليا. خلال استقبال أحد الزوار مع الزميل خالد الفرحان الزياني مع عدد من زائريه حرص كبير على الاطمئنان على صحة الزياني