يسدل اليوم الأربعاء الستار على فعاليات مهرجان الصواري المسرحي العاشر للشباب المقام على مسرح الصالة الثقافية بالعاصمة البحرينية المنامة. وشارك المسرح السعودي في المهرجان الذي انطلق قبل 11 يوماً بثلاثة عروض مميزة من أصل عشرة عروض دخلت المسابقة، مضيفاً للمهرجان نكهة خاصة ورصيداً جماهيرياً إضافياً. وقدمت المملكة العربية السعودية في 22 من أكتوبر الجاري مسرحية (ثقب اوزوني) وهي من تأليف عبدالباقي بخيت، ومن إخراج ماهر الغانم ومن انتاج جمعية الدمام الثقافية. كما قدمت في 24 من أكتوبر مسرحية (شهقة فرح) من تأليف عبدالباقي بخيت، ومن إخراج محمد الحلال، ومن انتاج استدويو الممثل بالمملكة العربية السعودية. وكان جمهور مهرجان الصواري على موعد مساء السبت الماضي مع مسرحية (أين ستهربون) وهي فكرة وسينوغرافيا وإخراج محمد الجراح، ومن انتاج (سعودي - أردني) مشترك. المسرحية اعتمدت بشكل كبير على الفضاء المسرحي الذي هيأه المخرج بذكاء على شكل مسرح لعرض الأزياء، من خلال توزيع الجمهور في شكل متقابل على ضفة يمنى وأخرى يسرى على خشبة المسرح تتوسطهم سجادة مستقيمة يمر الممثلون خلالها وتمتد من خلف المسرح الى مقدمته حيث توجد كرة أرضية مجوفة في واجهة المسرح. تبدأ المسرحية بإضاءة متحركة تكشف وجوه الجمهور المتوزع على خشبة المسرح ثم تتعالى أصوات موسيقى طفولية، تستدعي طفلتين إلى وسط المسرح تلعبان ببراءة، إلى أن يتم سماع تعالي صفارات الانذار، في هذه الأثناء تعرض الشاشة القائمة في خلفية المسرح صوراً لضحايا الحروب من الأطفال في مناطق عربية مختلفة، ويمر الممثلون بالتزامن مع ذلك على السجادة الممتدة في وسط المسرح وهم حاملون للجثث، التي تستقر في النهاية في مقبرة جماعية وهي تلك الكرة الأرضية التي تتقدم خشبة المسرح.