القصيم.. الفعاليات المتنوعة تجذب آلاف الزوار بمهرجان صيف عنيزة 35

يُعد من أبرز مهرجانات المنطقة

واس - عنيزة
يشهد مهرجان صيف عنيزة 35 الذي يقام في متنزهات الحاجب بمحافظة عنيزة، نقلة نوعية في البرامج المقدمة خلال فترة الصيف. وتضمن المهرجان إقامة أمسيات شعرية، وعروضًا للفرق الشعبية النجدية والجنوبية، ومسارح وألعابًا للأطفال، واستقطاب نجوم الإنشاد، ونجوم «الستاند أب كوميدي» الذين اشتهروا على اليوتيوب، كما حرص المنظمون على إبراز البُعدَين الثقافي والحضاري للمنطقة.
من جانبه بيّن مدير عام هيئة السياحة والآثار بمنطقة القصيم المكلف إبراهيم المشيقح أن مهرجان صيف عنيزة يُعد من أبرز مهرجانات المنطقة بما يحتويه من فعاليات وأنشطة وجدية في التطوير التي تتصاعد من عام إلى آخر، مبينًا أن المهرجان ساهم في توفير العديد من فرص العمل للشباب وللأسر المنتجة.
ولقيت الفعاليات والأنشطة التي يقدّمها المهرجان إقبالًا وتجاوبًا كبيرين من الزوار من المنطقة وخارجها، حيث سعت الشركة المنظمة للمهرجان لأن تكون فعاليات الصيف هذا العام مختلفة وتُقام للمرة الأولى.
ومن أبرز فعاليات هذا العام فعالية الرسم على الأرض "ثلاثي الأبعاد"، حيث وجد تفاعلًا منقطع النظير من الزوار، وملتقى كوميديا عنيزة الذي استقطب عددًا من الأسماء الكوميدية الشهيرة، والحال كذلك في منطقة الطفل التي تمتاز بفعاليات المسرح والألعاب المختلفة كالليدو، والسلم والثعبان، وملعب كرة القدم، ومهارة التصويب وتنس الطاولة، والمتاهة، والكونكتفوز، والألعاب الهوائية، بالإضافة إلى الأستوديو ومرسم الطفل.
ويتوقع أن يستمر توافد الجماهير للفعاليات الإضافية القادمة التي تنفذ نهاية كل أسبوع مثل ليالي عنيزة الشعبية ومهرجان عنيزة الإنشادي.
كما قدّم المهرجان تجربة جديدة ونوعية من خلال تجهيز موقع متكامل للأطفال يشتمل على كل ما يحتاجونه، سواءً مسرح الطفل أو الألعاب المختلفة (الليدو، السلم والثعبان، ملعب كرة القدم، مهارة التصويب، تنس الطاولة، المتاهة، الألعاب الهوائية)، إضافة إلى أستوديو للتصوير، ومرسم حر وسط الهواء الطلق، وذلك بمتنزهات الحاجب غربي المحافظة.
وتمتاز منطقة الفعاليات بمساحتها الشاسعة وتصميمها الهندسي المميز، علاوة على إضاءة الليزر والألوان الخلابة والجاذبة للزوار التي ينفذها كادر من الشباب السعودي المبدع، حيث أصبح الموقع ملفتًا للانتباه لاسيما الأطفال الذين يجدون متعة من خلال الاستمتاع بالأنشطة المقدمة التي تمتد حتى الواحدة صباحًا.
كما عادت الأجواء الإنشادية لمنطقة القصيم والتي تعدّ سمتها في إقامة المهرجانات الإنشادية، من خلال مهرجان صيف عنيزة 35، حيث يشهد المسرح الروماني وسط منطقة الحاجب السياحية مساء الخميس المقبل فعاليات مهرجان عنيزة الإنشادي والشيلات، الذي يعد أحد برامج صيف عنيزة 35 بمشاركة عدد من المنشدين البارزين مثل حامد الضبعان وعبدالله السكيتي وأحمد القرعاوي وهاني السريح وعيد سعود، بالإضافة إلى صالح النغيمشي وعاصم البشري ومحسن عوض وفرقة برنلتي الفنية، حيث يتخلله عرض مسرحية (فجاج أبو حنشل) بطولة حامد الضبعان وعيد سعود ومن إخراج يوسف السعدون.
وكشف المشرف العام على المهرجان عبدالله الشمسان أن المهرجان الإنشادي يعد تكريسًا للدور الذي تؤديه منطقة القصيم في تعزيز هذا الفن الجميل وتوسيع دائرة انتشاره وانتشار المنشدين الذين تتميز بهم المملكة، خاصة أن مهرجان صيف عنيزة يعدّ أحد المهرجانات القليلة التي فعّلت الإنشاد في صيف هذا العام.
واستطاع منظمو فعاليات وبرامج المهرجان أن يستهدفوا الشباب، بحرصهم الأكيد على استقطاب الطاقات والكفاءات السعودية، التي باتت تحترف العمل التنظيمي، وتبدع في مجال التشغيل والمراقبة والمتابعة للفعاليات والبرامج التي يزخر بها المهرجان، ليصل ما تم توفيره من وظائف إلى 500 وظيفة ومهمة عمل، شغلها شباب وشابات المنطقة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمهرجان خالد اليحيى أن من أهم أهداف إقامة مثل تلك الفعاليات والمهرجانات المحلية تجسيد الروح الوطنية الشابة، التي تتقد حماسًا وإبداعًا، من خلال توفير فرص العمل الوظيفية والتشغيلية لهم في أرض المهرجان، ما يجعل من تلك الفعاليات مسرحًا مفتوحًا، وورشة للعمل والإبداع، وتقديم المواهب والكفاءات والطاقات الشابة التي تضفي على المهرجان وجهًا مشرقًا، يعكس الأهداف السامية التي تنتهجها وتتبناها كل المهرجانات في المملكة.
وأكد فهد الحمدان أحد الشباب الذين يعملون ضمن لجنة البرامج والفعاليات أن الكفاءات السعودية من الشباب والشابات باتت محورًا رئيسيَا، الأمر الذي يعزز من نهج الفخر بالقيمة الوطنية للموهبة، ويبرز العناية التي يحظى بها قطاع الشباب والشابات في المملكة، بوصفهم مسؤولي المستقبل.
وأبدى الشاب عمار البديوي سعادته ورضاه للنهج الذي ينتهجه مسؤولو المهرجان ورعاته في شغلهم للكفاءات الشابة، واستقطابهم للمواهب الفنية الوطنية من الشباب والشابات، مشيرًا إلى أن تجربته في العمل المؤسسي المنظم، الذي يقع تحت سقف المسؤولية والتكليف، أضفى على موهبته الكثير من قفزات التطور والإبداع، وفتحت له آفاقًا أوسع وأشمل لفرص العمل واستغلال الموهبة.
وأوضح مساعد الجابر أحد الشباب الذين يعملون في المهرجان أن العمل شرف، لافتًا إلى أن خطوة المهرجان مباركة؛ لأن الشاب حينما يعمل ويتدرب ويشارك في مثل هذه المحافل تكون لديه خبرة اكتسبها ليضعها أساسًا لحياته في المستقبل.
تستفيد منه، وجذبت نواره زوار المهرجان بخلطاتها المتميزة التي تزيد من طعم القهوة مذاقاً رائعاً، علاوة على إعدادها لأنواع متعددة من نكهات القهوة الحديثة المعروفة بالموكا والفانيليا.