قبل بدء مسيرته مع فريقه الجديد مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي سيتولى تدريبه في الموسم الجديد، يأمل المدرب لويس فان جال في قيادة المنتخب الهولندي إلى الفوز بلقبه العالمي الأول من خلال بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وبعد فوز الفريق على نظيره التشيلي العنيد 2/صفر في المباراة الثالثة بالمجموعة الثانية في الدور الأول للمونديال الحالي وتحقيق الفريق للفوز الثالث على التوالي، تلقى فان جال سؤالاً، عما إذا كانت هذه اللحظة هي الأفضل في مسيرته التدريبية. وبدا المنتخب الهولندي كأحد أقوى المنتخبات في المونديال البرازيلي. ورد فان جال، الذي تعاقد بالفعل على تدريب مانشستر يونايتد بعد المونديال الحالي، على السؤال قائلاً: "إذا نظرتم إلى سيرتي الذاتية، فسترون أنني أفوز دائما". ولم يفتقد فان جال أبدا الثقة بالنفس. وعندما قدم فان جال كتابه "السيرة الذاتية والرؤية"، عندما كان مديرا فنيا لبايرن ميونيخ الألماني، قال للصحفيين: "كل شخص لديه واجب لتمرير معرفته". وفي هذا الكتاب الذي يشتمل على 447 صفحة، ويبلغ وزنه ثلاثة كيلوجرامات، استعرض فان جال كثيرا من المعرفة، كما تأكد من حصول كل من أولي هونيس وكريستيان نيرلينجر وكارل هاينز رومينيجه مسؤولي بايرن ميونيخ على نسخة من الكتاب. ولكن آخر إنجاز كبير لفان جال يعود إلى زمن بعيد وذلك عندما فاز مع أياكس بلقب دوري أبطال أوروبا في 1995 . وفاز فان جال بعدها بلقب الدوري الأسباني مرتين مع فريق برشلونة في أواخر التسعينيات كما فاز مع بايرن ميونيخ بلقب الدوري الألماني (بوندسليجا) في 2010 . والآن، أصبح فان جال على بعد مباراتين فقط من تحقيق أكبر إنجاز في تاريخه وقيادة الطاحونة الهولندية للقبها العالمي الأول. وقد يصبح هذا اللقب في حال تحققه دعماً قوياً ودفعة معنوية هائلة له قبل توليه مهمة إعادة بث الحياة في فريق مانشستر يونايتد الذي خرج من الموسم الماضي خالي الوفاض تماما، حتى من فرصة المشاركة في أي من بطولتي الأندية الأوروبية هذا الموسم. ويحتاج مانشستر يونايتد إلى مرحلة علاج خاصة وما زالت هناك حالة من الترقب بشأن قدرة فان جال على تحقيق هذا رغم كونه مهندس النجاح الكبير للطاحونة الهولندية في المونديال البرازيلي.