عادت حليمة لعادتها القديمة ..!!

** في القادسية أنين.. وأسى.. وحرمان.. ولعب على الذقون..!! ** في القادسية لاعبون يصرخون.. يتألمون.. يترجون.. ليس المكافآت التي وعدوا بها للمكوث في الأضواء.. بل لرواتبهم الشهرية التي أصبحت في خبر كان..!!
** في القادسية رقص على الجرح.. وهرولة نحو المدح.. دون استحياء لآلام تكبر.. إعلان هنا عن رعاية باسم القادسية.. وأنين هناك للاعبين لا يجدون سعر الحليب لأطفالهم.. ولا مواصلات لمشاويرهم.. فأقساطهم في شركات السيارات معطلة.. والسبب رواتبهم متوقفة.. أي إذلال يعيشه الشاب القدساوي في حياته اليومية.. إنه مضطر لبيع «كمالياته» حتى يستطيع أن يفي بالتزاماته الحياتية اليومية..!!
** ذاك الأنين يقابله فشخرة «الله الشافي» ممن ابتلى بهم الوسط الرياضي.. ممن امتهنوا إذلال الآخرين والسعي لارضاخهم لطلبات ( سخيفة ) اهل الدار اعلم بها .
** المساومة حاضرة حتى في رزق الإنسان.. معاناة ما بعدها معاناة.. والأدهى من ذلك الاستهتار بتلك الآلام التي تكوي العديد من اللاعبين..!!
** في القادسية «الطاسة ضايعة» والمشهد أكثر قسوة مما نتصوره.. أكثر مما يصدقه الوسط الرياضي.. والمعاناة ستزيد وستكبر.. إذا لم يتدخل شرفيو القادسية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه..!!.
** في القادسية إصرار على المكابرة.. وقفز على الحقائق.. وابتعاد مريب لكل أبنائها.. أين الزامل وبادغيش وكل الذين دعموا وقدموا الغالي والنفيس من أجل قادسيتهم؟
** والسؤال الذي يطرح بقوة بين أبناء الخبر هو.. ما فائدة هذا الهجران .. ولمصلحة من يتم كل هذا في قادسية الخبر ؟ .
** كل تلك الاسطر قد كتبتها في السابق .. لكنني أرى السيناريو يتكرر في مشهد قدساوي مثير للشفقة والجدل .. فما زلت على يقين تام بان هجران القدساويين لناديهم خطأ كبير من ( المولاة ) و ( المعرضة ) فالخاسر الوحيد هو القادسية لأن الاشخاص تأتي وتذهب كل حسب بصمته وعمله وصوابه وخطأه .. ولكن القادسية واسم الخبر هو المستمر في ديمومة الرياضة .
** لا أعرف جدلا وتشكيكا مر بناد .. مثل قادسية الخبر فهو منذ اعوام مضت بين مد وجزر لا يعرف قاربوها إلا الامواج المتلاطمة صيفا وشتاء وربيعا وخريفا .. وللاسف الشديد ليس هناك سوط قوي يبعثر تلك الاسواط الصغيرة المسيطرة على المشهد القدساوي في الوقت الراهن .
** نعم .. الاخطاء تتكرر ولا نعرف من هو المستفيد فالمدرب الحالي لم يقبل بأي صفقة قدساوية في ملف اللاعبين الاجانب وملف المحليين ايضا .. والسؤال الذي يطرح بقوة لماذا تسرعت إدارة القادسية في التعاقد مع الجزائريين وثلاثي أحد ؟ بالتأكيد الاجابة ستكون غامضة بلا لون ولا طعم ولا رائحة لان هذا الخطأ وجد في الموسمين الماضيين وكأن هناك تلذذا باهدار المال من الخزينة القدساوية .. فليس هناك تفسير واقعي غير ( التلذذ ) يجيب عن السؤال المطروح .
** ما يحدث في القادسية يجعل الانسان يشد في شعر رأسه من فداحة الاخطاء المتكررة .. فليس من المعقول ان يحدث كل ذلك وسط اجتماعات متتالية لاعضاء مجلس الادارة وانا هنا لا احمل الرئيس وحده فداحة الاخطاء المتتالية بل كل من رشح نفسه للدخول في مجلس ادارة القادسية هو مسئول عما يحدث بالتساوي مع رئيس النادي .. والمطلوب قبل ان يقع الفأس على الرأس مثلما حدث في الموسم الماضي لولا الخطأ الجسيم من قبل مسئولي الوحدة والتعاون الذين قدموا هدية كبرى لادارة الهزاع بالبقاء مع الكبار .. حيث كانت محطة الاولى بانتظار بني قادس لولا هذه الحادثة .
** أفيقوا ايها القدساويون قبل فوات الاوان .. فالكتاب يقرأ من عنوانه .. فالمشاكل التي حدثت للفريق في بداية هذا الموسم لا تبشر بالخير .