مقتل عنصر بارز من القاعدة في غارة جوية أمريكية

قال مسؤول مخابرات ووسائل اعلام باكستانية السبت ان إلياس كشميري العنصر البارز بتنظيم القاعدة والذي يعد أحد أخطر المتشددين في العالم قتل في ضربة جوية بطائرة أمريكية بلا طيار في باكستان.
إلياس كشميري
ويعتقد أن إلياس كشميري ، وهو زعيم مسلح في منطقة كشمير الهندية عين مؤخرا في مجلس شورى القاعدة ، قتل وثمانية مسلحين آخرين عندما أطلقت طائرة أمريكية بدون طيار ثلاثة صواريخ على مجمع منتصف ليلة الجمعة في شمال غرب باكستان.
وتسبب الهجوم على بلدة "شاوانجاي" على مسافة سبعة كيلومترات شمال بلدة "وانا" وهي البلدة الرئيسية في إقليم جنوب وزيرستان ، وهي إحدى سبع مناطق قبلية باكستانية على الحدود الأفغانية ، في هدم أجزاء من المجمع.
وقال أحد السكان السبت ، وأكد التصريحات قائد من الرتب الدنيا في طالبان ، وكلاهما اشترط عدم ذكره اسمه ، إن "إلياس كشميري حضر إلى المجمع قبل يومين. وكان موجودا وقت وقوع الهجوم وشيعت جنازته - السبت - في مقبرة غونداي في الساعة 1130( بالتوقيت المحلي)".
وقال اثنان من مسئولي الاستخبارات الباكستانية إنهما يحاولان التأكد من التقرير.
وكان كشميري رئيس حركة جهاد الإسلام ، وهي جماعة تابعة للقاعدة وجناحها العسكري "اللواء 313" والذي يعتقد أنه مسئول عن غارة على قاعدة جوية تابعة للبحرية الباكستانية في مدينة كراتشي جنوبي البلاد في 22 مايو الماضي. وأسفر الهجوم عن مقتل 10 جنود وتدمير طائرتين.
ويعتقد أنه العقل المدبر وراء هجوم على القنصلية الأمريكية أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في عام 2006.
وذكر تقرير أذاعته قناة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية التلفزيونية ان اسم الكشميري كان مدرجا على قائمة تضم خمسة "إرهابيين" ترغب الولايات المتحدة في أن تعتقلهم باكستان في غضون شهرين. وذكر هذا الموعد النهائي خلال محادثات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري رودهام كلينتون مع زعماء باكستانيين في إسلام آباد الجمعة.
وذكر تقرير أذاعته قناة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية التلفزيونية ان اسم الكشميري كان مدرجا على قائمة تضم خمسة «إرهابيين» ترغب الولايات المتحدة في أن تعتقلهم باكستان في غضون شهرين وأشارت القناة إلى أن اسم زعيم حركة طالبان الملا عمر والقيادي البارز في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري من بين الأسماء المدرجة على تلك القائمة.
من ناحية أخرى ، قال مسئول أمني إن المجمع الذي تعرض لهجوم طائرة أمريكية مساء الجمعة تابع لقائد محلي هو حليم الله من جماعة "مولاي نذير".
وأضاف المسئول ، الذي اشترط عدم ذكر اسمه ، ان "الهجوم أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخر... يعتقد أن القتلى من طالبان بنجاب".
يذكر أن مصطلح "طالبان بنجاب" يستخدم للتمييز بين الإسلاميين من إقليم بنجاب شرقي البلاد والمسلحين من البشتون في المنطقة الشمالية الغربية وأفغانستان.
يشار إلى أن جماعة "نذير" هي حركة مسلحة مؤيدة للحكومة ولها مئات من الأنصار الذين ينشطون في منطقة "وانا".
وأبدت باكستان استياءها من هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار لأنها تثير من حدة مشاعر معاداة الولايات المتحدة في المنطقة ، لكن واشنطن تزيد من الغارات الجوية ، قائلة إنها تساعد في قتل المسلحين.
وكان كشميري قد عين قائدا لعمليات القاعدة في شبه القارة في 10 مايو الماضي ، عندما اجتمع مجلس الشورى للتصديق على اختيار خليفة لزعيم القاعدة الذي قتل في عملية لقوات أمريكية خاصة في مدينة أبوت آباد شمال غرب باكستان.
وقال مصدر في طالبان إنه "تم أيضا تنصيبه عضوا بارزا في مجلس شورى القاعدة ومنسقا بين مجاهدي باكستان والقاعدة".