قالت شركة سيمانتك كورب العالمية المتخصصة بمجال تأمين البيانات وأمن شبكات الكومبيوتر ان منطقة الشرق الاوسط احتلت المركز الاول عالميا كمصدر للهجمات على شبكة الانترنت من حيث حصة الفرد خلال الستة أشهر الاولى من هذا العام. وذكر التقرير نصف السنوي للشركة الذي يتابع تهديدات امن الانترنت أن عدد الهجمات المنطلقة من المنطقة خلال النصف الاولى من هذا العام ارتفع الى نحو 5ر31 مليون هجمة مقابل 19 مليون هجمة خلال النصف الثاني من العام الماضي. ويشير التقرير الى أن دول الشرق الاوسط المشمولة هنا تضم كلا من تركيا وايران ومصر واسرائيل بالاضافة الى سوريا ولبنان والعراق والاردن ودول مجلس التعاون الخليجي الست واليمن. الا أن التقرير أوضح أن الولاياتالمتحدة احتلت المركز الاول في العالم كمصدر رئيسي لهجمات الانترنت من حيث الكم حيث بلغت النسبة نحو 37 بالمئة من مجمل الهجمات والتهديدات الشبكية التي انطلقت من مختلف انحاء العالم. وقال التقرير ان كلا من تركيا واسرائيل جاءت ضمن قائمة أعلى 20 دولة من حيث الكم الاجمالي للتهديدات الشبكية بنسبة 17 و 18 بالمئة على التوالي. وقال عند قياس عدد الهجمات الشبكية الى عدد السكان فان اسرائيل تحتل المرتبة الثالثة عالميا تتبعها مصر في المرتبة السادسة وتركيا في المرتبة السابعة والكويت في المرتبة الخامسة عشرة وسلطنة عمان في المرتبة السابعة عشرة. واشار كيفين ايزيك المدير الاقليمي لسيمانتك في الشرق الاوسط الى ان انتشار استخدام الكومبيوتر والانترنت في منطقة الشرق الاوسط الذي يعتبر دون شك ناحية ايجابية رافقه عدم وعي من قبل المستخدمين الجدد للمخاطر الامنية حيث أصبحوا هدفا سهلا لمجرمي الانترنت. وأوضح ايزيك أن التقرير أشار الى زيادة التهديدات في التجارة الالكترونية التي بلغت نسبة استهدافها نحو 16 بالمئة من اجمالي التهديدات الشبكية بزيادة 400 بالمئة مقارنة مع نسبة استهداف قدرها أربعة بالمئة فقط خلال الستة أشهر السابقة من العام الماضي.وقال تعكس هذه الزيادة تحولا في اهداف الهجمات من هجمات بقصد الشهرة الى هجمات بقصد تحقيق الربح المادي وهو الامر الذي تعكسه ايضا الزيادة في اعداد برامج التجسس "سباي وير" التي يتم تصميمها لسرقة البيانات السرية وتمريرها الى المهاجمين. وافاد ايزيك أن التقرير أوضح أن الهجمات على تقنيات التطبيقات الشبكية زاد ايضا حيث تم كشف نحو 82 بالمئة من ثغرات التطبيقات الشبكية الموثقة التي تم تصنيفها على أنها سهلة الانتشار وهو ما يجعلها تهديدا عالي الخطورة للبنية التحتية المعلوماتية في اي من الشركات والمؤسسات.