لماذا ومتى وكيف؟ تتصور معظم العبارات التي يوجهها لنا الأطفال قد تكون مزعجة أحيانا ولكنها بالتأكيد تشكل رغبتهم في المعرفة ومتابعة ما يدور حولهم من أحداث أو تغييرات وقليل من الأهل يستطيعون استيعاب تلك التساؤلات وتحويلها إلى سلوك ثقافي وايجابي يفتح عقول الأطفال للمعرفة ويمكن الأهل من توجيه هذه الرغبة إلى عمل يستفيد الأبناء منه رصيدا ثقافيا مميزا في الصغر يعدهم لطلب المزيد منه في الكبر, ولكي تتحقق الفائدة من تلك التساؤلات المستمرة إليكم ما يلي: 1. على الأهل أن يجيبوا عن سؤال الطفل دائما حتى في الأوقات الضيقة وذلك باختصار الإجابة لان رفض الإجابة او نهر الطفل قد يردعه عن السؤال مرة أخرى وهذا خطأ فادح. 2. الأسئلة المحرجة التي يلقي بها الأطفال عليكم عدم التهرب منها او الإجابة عنها إجابة خاطئة بحجة عندما يكبر يفهم فإذا فوجئتم بسؤال من هذا النوع فقط خذوا وقتكم في البحث عن الإجابة المناسبة والتي يستطيع الطفل أن يفهمها كل ما عليكم هو ن تقولوا للطفل سأجيب عليك في وقت آخر واحذروا أن تتناسوا هذا الوعد. 3. عندما تكون رغبة الطفل بمعرفة الإجابة موجهة إلى جهاز ما أو لعبة ما يفكها ويدقق فيها شاركوه هذه الرحلة البحثية وبالامكان توفير بعض الأجهزة المعطلة لهذا الهدف. 4. تذكروا ان رحلة البحث والاستكشاف قد تنتهي بالتعلق بالفكرة العلمية التي يأتي من ورائها إتقان هندسي أو ميل تجاري أو تدريب على الالكترونيات أو غيرها من الأمور التي كانت في البداية مجرد سؤال. 5. عودوهم على البحث عن الإجابات من الكتب فهذه فرصة لتعويدهم على القراءة فإذا ما طرح احدهم سؤالا تحركوا فورا نحو المكتبة واستخرجوا الكتاب المناسب وشاركوه في وسيلة البحث عن الإجابة. 6. أن طرح الأسئلة من قبل الأطفال والإجابة من قبلكم هو بذرة للأسلوب الحواري الذي تريدونه لأسرتكم فهذا يعودهم على المناقشة والاستفادة من الآخرين. وأخيرا على الأهل استيعاب كل أسئلة أطفالهم وتوجيههم عن طريقها إلى التعود على كثير من الفضائل الأخلاقية والعلمية والعملية فاستغلوا هذه الفرصة التوجيهية غير المباشرة فهي أكثر ما يستفيد منه الأطفال منذ سن الثالثة.