توصل مسئولون من روسيا والاتحاد الاوروبي في موسكو إلي اتفاق بشأن النزاعات التجارية الناجمة عن توسع الاتحاد شرقا في أوروبا قبل الموعد المقرر لذلك في الاول من مايو المقبل. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي عقب إعلان اتفاق الجانبين في وقت سابق بشأن النزاعات التجارية إن الموقف شهد تحولات ايجابية خلال عملية التفاوض. وقال وزير التجارة والتنمية الاقتصادية الروسي جيرمان جريف عقب محادثاته مع باسكال لامي المفوض التجاري في الاتحاد الاوروبي لا توجد مخاوف من وقوع نزاع تجاري بين روسيا والاتحاد الاوروبي. وأضاف أن نحو 90 في المئة من المشاكل سويت في البروتوكول المقرر أن يوقعه وزير الخارجية الروسي مع نظرائه في الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورج في 27 ابريل الجاري. والتقى بوتين وبرودي لمناقشة مجموعة من القضايا التي أدت إلى تعقيد العلاقات بين روسيا والاتحاد الاوروبي في الاسابيع الماضية قبل انضمام 10 دول منها جمهوريات سوفيتية سابقة إلى الاتحاد. وتخشى موسكو أن يكلفها ذلك نحو 150 مليون دولار سنويا بسبب خسارة مبادلات تجارية مع شركائها التقليديين في أوروبا الشرقية. لكن الجانبين توصلا إلى اتفاقات بشأن القضايا الاساسية ومنها عبور البضائع إلى جيب كالينينجراد الروسي على بحر البلطيق الذي سيقع بداية من أول مايو وسط أراضي الاتحاد الاوروبي. والدول العشر التي ستنضم إلى الاتحاد الاوروبي هي قبرص وجمهورية التشيك والمجر ومالطا وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا والجمهوريات السوفيتية السابقة الثلاث استونيا ولاتفيا وليتوانيا. وقال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل فرادكوف عقب محادثات منفصلة مع برودي إن الجانبين اتفقا أيضا على صياغة سياسة أوروبية مرضية بشأن المواطنين المتحدثين بالروسية في الجمهوريات السوفيتية السابقة الذين ترى موسكو أنهم يعانون تمييزا قاسيا ضدهم. وقال برودي إن الاتحاد الاوروبي سيبدأ صياغة نظام مبسط لحصول المواطنين الروس على تأشيرات دخول إلى دول الاتحاد خلال العام الحالي. ويقوم برودي بزيارة رسمية تستغرق يومين إلى روسيا مع سبعة مفوضين أوروبيين. وقال لامي إن الجانبين يأملان في التوصل إلى حل وسط بشأن بنود انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية قبل القمة الروسية الاوروبية المقرر عقدها في موسكو في 21 مايو. وتطالب أوروبا بأن تقر روسيا الاسعار العالمية للغاز المستخدم في المجالات الصناعية ولكن روسيا ترفض رفع الدعم عنه.