وصل امس بحفظ الله ورعايته صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الى شرم الشيخ فى زيارة لجمهورية مصر العربية الشقيقة في طريقه الى فيينا حيث يبدأ سموه زيارة رسمية لجمهورية النمسا تستمر عدة أيام. و فور وصول سموه والوفد المرافق لشرم الشيخ عقدت جلسة مباحثات موسعة بين الجانبين ، تناولت التطورات الجارية على الساحة العربية والاتصالات والمشاورات الجارية لعقد القمة العربية. وحضر المباحثات من الجانب السعودى الأمير نواف بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومن الجانب المصري الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء والمشير حسين طنطاوى وزير الدفاع والسيد احمد ماهر وزير الخارجية بالاضافة الى عدد من كبار المسؤولين من البلدين. ومن المقرر ان يلتقي ولي العهد خلال زيارته للنمسا بالرئيس توماس كليستيل ويبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات المواقف في الشرق الأوسط والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وستتناول مباحثات سمو ولي العهد في النمسا سلسلة من قضايا التعاون التجاري بين المملكة والنمسا فضلا عن توقيع اتفاقية جديدة للتعاون بين البلدين. وتتزامن زيارة ولي العهد لفيينا مع اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تتجه الى خفض سقف إنتاجها بمليون برميل يوميا بداية من الأول من أبريل رغم الضغط الذي تمارسه الولاياتالمتحدة التي تواجه ارتفاعا في أسعار المحروقات، على المنظمة. وكان سفير المملكة لدى النمسا عمر بن محمد كردي قد أوضح ان زيارة الأمير عبد الله تتوج العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين. مشيرا إلى أن المملكة هي الشريك التجاري الأهم للنمسا بين الدول العربية والإسلامية حيث يتراوح ميزان التبادل التجاري بينهما عند معدل نحو 800 مليون يورو سنويا. ومن المنتظر أن يوقع الأمير عبد الله خلال الزيارة اتفاقية تعاون ثنائي بين البلدين تحل محل الاتفاقية القائمة التي وقعت عام 1988 وذلك بعد عدد من الدراسات التي أجرتها اللجنة المشتركة بين البلدين. وأوضح السفير أن الجانبين يدرسان حاليا توقيع عدد من الاتفاقيات بشأن الازدواج الضريبي والتعاون الشامل كما تقرر بشكل مبدئي الاتفاق في مذكرة تفاهم على إحياء الخط الجوي المباشر بين البلدين بعد توقف دام نحو 12 عاما . من جانب آخر أفادت وزيرة الخارجية النمساوية بيتا فيرارو فالدنر بأن الوضع في فلسطين والعراق سيكون محور المناقشات بين الطرفين. وأشارت إلى أن الزيارة تمثل نقلة نوعية في علاقات البلدين. مؤكدا أن الرياض وفيينا حريصتان على استقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. وتأتي زيارة الأمير عبد الله للنمسا استجابة لدعوة رسمية قدمها الرئيس كليستيل الذي سبق أن زار المملكة في أكتوبر 2001. مغادرة سمو ولي العهد ولي العهد يصافح مودعيه
