في أكثر سباق انتخابي ندية تشهده ولاية أيوا الامريكية منذ 15 عاما تصدر عضوا مجلس الشيوخ الامريكي جون كيري وجون إدواردز استطلاعات الرأي قبل يوم من إدلاء الديمقراطيين في الولاية بأصواتهم في أول انتخابات تمهيدية في سباق يستمر خمسة أشهر في أنحاء الولاياتالمتحدة لاختيار مرشح الحزب في انتخابات الرئاسة، حيث تراجع هوارد دين /55 عاما/ حاكم ولاية فيرمونت السابق ومتصدر السباق لعدة شهور إلى المركز الثالث وذلك طبقا لاستطلاع رأي أجرى في ديس موينز ونشرت نتائجه أمس الاول جاء بعده عضو الكونجرس ديك جيفارت /62 عاما/ من ولاية ميسوري المجاورة الذي حصل على تأييد 18 في المئة ممن شملهم الاستطلاع. واستحوذ المحارب القديم في فيتنام والناشط السابق المعارض للحرب الفيتنامية كيري /60 عاما/ على نسبة 26 في المئة في الاستطلاع. وحصل إدواردز /50 عاما/ على 23 في المئة مقابل 20 في المئة لدين. وكان مرشحان آخران هما الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك /59 عاما/ وعضو مجلس الشيوخ جو ليبرمان /61 عاما/ والمرشح لمنصب نائب الرئيس في انتخابات عام 2000 قد فضلا الانسحاب من سباق ولاية أيوا للتركيز على الانتخابات التمهيدية التالية في 27 من يناير في ولاية نيو هامبشاير. يشار الى ان الفوز في ولاية أيوا وهي أول ولاية من الولايات الخمسين التي سيجرى فيها الديمقراطيون انتخابات تمهيدية ليس ضمانا للفوز بترشيح الحزب، فالرئيسان السابقان جورج بوش الاب وبيل كلينتون خسر كلاهما في أيوا ولكنهما واصلا الفوز بترشيح حزبيهما لهما حتى فازا بالرئاسة. وتضم الولاية ما مجمله 530 ألف عضو مسجل في الحزب الديمقراطي ولكن الانتخابات التمهيدية عادة ما تجتذب الاعضاء الذين يشاركون بفعالية في أنشطة الحزب أو على الاقل يتابعون السياسة عن كثب. يذكر أن الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في كل ولاية أمريكية على حدة ستستمر حتى الثامن من يونيو القادم وذلك لحين انعقاد المؤتمر العام للحزب في أواخر يوليو الذي سيختار المشاركون فيه مرشح الحزب في الانتخابات ضد الرئيس جورج بوش. وايا تكن نتيجة ترشيح الحزب الديموقراطي فان المعركة لانتخابات 2 من نوفمبر تبدو صعبة للتغلب على الرئيس جورج بوش الذي لا منافس له في الحزب الجمهوري والذي تتوافر له موارد مالية لا مثيل لها يضاف اليها فريق متمرس يقود حملته. ويتجسد نظام اللجنة الانتخابية وهو تقليد سياسي اميركي عفى عليه الزمن، عبر تجمعات صغيرة تجرى في المدارس والقاعات الرياضية والاماكن العامة. وهذا النظام لاختيار المندوبين اقل مباشرة من الانتخابات التمهيدية لان الناخبين المسجلين في كل من الحزبين ينتخبون ممثليهم اولا على مستوى المناطق التي تختار المندوبين الى الدوائر التي تختار بعد ذلك المندوبين الذين سيتم ارسالهم الى مؤتمر الحزب في الولاية. ويختار المؤتمر الاخير المندوبين الذين سيشاركون في المؤتمر الكبير للحزب. ادواردز اثناء حملته الانتخابية
