أعلن نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نادر سلطان ان استيراد الغاز من ايران لن يتم الا في عام 2007، وذلك لأن العملية تحتاج الى حل مسألة الحدود أولاً ومن ثم تتم عملية الاستيراد. وتوقع سلطان ان يتم توقيع اتفاق مبدئي (مذكرة تفاهم) مع إيران في غضون شهر يناير لكن توقيع العقد رسمياً يحتاج الى شهور على حد وصف سلطان. وذكر ان عملية استيراد الغاز من قطر تحتاج الى موافقات الدول المجاورة أما مع ايران فالأمر مختلف فلا تحتاج الا الى موافقة البلدين ومضى قائلاً: لكن ستواجهنا مع ايران عند التنفيذ مشكلة تكمن في توصيل الانابيب، مشيراً في الوقت نفسه الى ان وزارة الخارجية قطعت شوطاً كبيرا لكي تحل مسألة الحدود. وبين سلطان انه اذا تم الاتفاق فسيكون هناك شريك أجنبي في مشروع جر الغاز من ايران. وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول انه في غضون السنوات الخمس القادمة ستقوم الكويت بجلب الغاز من العراق ايضا بعد أن تتدفق الاستثمارات الى هذا القطاع هناك وتتوقف عملية حرق الغاز لان الغاز العراقي هو المصاحب للنفط، وليست لديهم مراكز تجميع ومنشآت، والكميات الموجودة لديهم الآن بسيطة وليست بحجم ايرانوقطر، لكن بعد 5 سنوات ستفيد الكويت من الغاز العراقي. ويذكر ان مباحثات قد أجريت مؤخرا بين وزير الطاقة الكويتي الشيخ احمد الفهد الصباح ووزير النفط الايراني بيجان زنكنة ، تناولت الرغبة الكويتية في استيراد الغاز من ايران والتي قطع الجانبان شوطا ايجابيا لتحقيقها. وكان الشيخ الصباح قد أكد حينها بقوله: ناقشنا بعض القضايا الثنائية الخاصة ببعض الحقول النفطية والمناطق المشتركة معربا عن امله في ان يتم التوصل بشانها الى حلول ترضي الطرفين من خلال اللجنة المشتركة المنبثقة عن وزارتي الخارجية في كلا البلدين. وحول امكانية التنسيق بين دولة الكويتوايران في اطار منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) قال الشيخ احمد الفهد ان المرحلة المقبلة بالنسبة لمنظمة (اوبك) ستكون حرجة خاصة مع تذبذب اسعار النفط خلال الربع الثاني من العام الجاري مؤكدا أهمية التنسيق بين البلدين لضمان استقرار الاسعار في السوق العالمية وبالتالي المحافظة على مداخيل البلدين التي تعتمد بشكل رئيسي على الايرادات النفطية. من جانبه اعرب وزير النفط الايراني بيجان زنكنه عن ارتياحه للعلاقات الوثيقة والصداقة الوطيدة بين البلدين لاسيما في مجال النفط مشيرا الى مسيرة التعاون بين الكويت وطهران خلال السنوات الماضية في اطار منظمة الدول المصدرة للنفط اوبيك والتقارب في مواقف الجانبين حيال التطورات في اسواق النفط العالمية. وقال زنكنه ان التقارب في المواقف بين الدول الاعضاء في منظمة اوبيك وخصوصا دول المنطقة ادى الى استقرار اسعار السوق النفطية مؤكدا ان وجهات نظر البلدين بهذا الشان متقاربة جدا. واعرب زنكنه عن الامل في ان يتم التوصل الى اتفاق بشان تصدير الغاز الايراني الى دولة الكويت في المستقبل القريب وتعيين حدود الجرف القاري بين البلدين من خلال اللجان المشتركة في وزارتي الخارجية مشيرا الى ان البلدين جاران ولا خيار امامهما سوى العيش بصداقة وسلام جنبا الى جنب. تحديات 2004 وعاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية ليشير الى ان ابرز التحديات التي ستواجه المؤسسة ستكمن في مدى النجاح الذي ستحققه جميع الشركات والأقسام على صعيد تنفيذ التوجهات الاستراتيجية المحددة والخطط الاستراتيجية التفصيلية، بالإضافة الى العمل على جعل المؤسسة أكثر كفاءة وفعالية على صعيد تقدير التكاليف، وهذا سيكون من أهم التحديات الرئيسية على المستوى الداخلي بما يعنيه ذلك من اهتمام بإنتاجية المؤسسة وفعالية تقدير التكاليف على نحو يشمل كافة الأنشطة من اجل تحقيق الهدف المتمثل في تحسين الأداء والارتقاء به، بالإضافة الى ان المؤسسة تسعى الى مضاعفة جهودها على صعيد الصحة والسلامة والبيئة بغية الوصول الى بيئة عمل آمنة. بيجان زبخنة