قريع: لست مهتما بلقاء تكتيكي بل بخطوات لتحسين وضع الفلسطينيين

مطالبا باتخاذ خطوات جادة لتجديد الحوار

قال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع إنه ليس مهتما بلقاء تكتيكي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي إرييل شارون بل بلقاء ذو محتوى ومجموعة من الخطوات نحن بحاجة إليها لتحسين وضع الشعب الفلسطيني، مطالبا في تصريحات نقلتها عنه صحيفة هاأرتس شارون باتخاذ خطوات جادة وهامة لتجديد الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين.
وشدد قريع على أن الخطوات الاحادية الجانب (التي أعلن شارون عن استعداده اتخاذها) سيكون لها معنى فقط في حالة ما إذا كانت ستمثل جزءا من تطبيق خارطة الطريق وقرارات الامم المتحدة ، مضيفا انه إذا وافقت إسرائيل على وقف بناء الجدار وإزالة كل مليمتر بنته فيه داخل أراضى فلسطينية وإذا رفعت أيضا الحصار عن عرفات والاغلاقات وتحرير المعتلقين سوف نفرض وقفا لاطلاق النار.
في الوقت نفسه قال رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات إن التلميحات الاسرائيلية بخطوات أحادية الجانب تظهر أن شارون لم يكن جادا بشأن خارطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة. وكان شارون قد أعلن يوم الاثنين الماضي أنه صار مقتنعا بأنه لا يوجد سبب لانتظار حكومة فلسطينية جديدة ، وإنه لا يرفض خطوات أحادية الجانب ولن تكون هناك تنازلات بل سيكون ذلك لخير دولة إسرائيل . وقالت الصحيفة: إن عرفات قال: إن هناك خطوات كثيرة كانت ضد خارطة الطريق كما اتهم الاسرائيليين بأنهم يتبعون هذه الخطة للهروب من خارطة الطريق مشيرا إلى أن الامم المتحدة أو على الاقل المراقبين يجب أن يأتوا إلى المنطقة قائلا: هذا يعنى أنهم لا يريدون صنع السلام. في الوقت نفسه رفض شارون أثناء لقاء خاص لحزب ليكود تفصيل معنى جملة خطوات أحادية لصالحنا ولم يوضح إذا كان يعتقد بوجوب اتخاذ هذه الخطوات أو ينوى إخلاء المستوطنات المعزولة كجزء من هذه الخطوات. وقال قريع: إنه يأمل أن تكون تعليقات شارون ذات مضمون وليست مجرد حملة خالية من المضمون لان الموقف الحالي لا يسمح بقول مثل هذه البيانات لكن يجب الالتزام بها عمليا. من جانب آخر أكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن مكتبه يجري اتصالات مع مكتب شارون لعقد لقاء وكانت مصادر فلسطينية قد تنبأت بأن اللقاء سيعقد الاسبوع المقبل عقب الطرح الرسمي في أول ديسمبر لاتفاق جنيف الذي أبرمه يساريون إسرائيلية مع فلسطينيين خارج السلطة وعقب لقاء الفصائل الفلسطينية في القاهرة لبحث الهدنة في 2 ديسمبر. وقالت الصحيفة إن الفلسطينيين يأملون في أن يوجد التطوران نوعا من الضغط على شارون لتقديم تنازلات ذات معنى عندما يلتقي بقريع.