برنامج حافل لمنتدى الإعلام العربي لمناقشة "الإعلام والحرب"

لبحث تداعيات الحرب على العراق وتأثيرها على العلاقة بين الغرب والعالم العربي

تستعد دبي لاستضافة منتدى الاعلام العربي في دورته الثالثة الذي يعقد تحت عنوان: (الاعلام والحرب) ويناقش خلال الجلسات وورش العمل المتخصصة دور الاعلام خلال الازمات والحروب في ظل تداعيات الحرب على العراق والظروف الحالية التي تعيشها منطقة الشرق الاوسط.
وتشهد جلسات المنتدى مناقشة العديد من القضايا الحيوية المتعلقة بموضوع المنتدى وبحث الدور المتنامي للاعلام خلال الحروب، حيث سيبدأ اليوم الاول من المنتدى بكلمة رئيسية يلقيها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الاعلام والثقافة رئيس مجلس ادارة مؤسسة الامارات للاعلام وكريس كريمر الرئيس التنفيذي لمحطة (سي إن إن) العالمية.
واشار كريمر الى انه ليس هناك الكثير من الاختلافات بين الاعلام العربي والغربي كما يتصور البعض، حيث يواجه الصحافيون جميعا العديد من الصعوبات والمخاطر عند تغطيتهم الاحداث، مما يحتم علينا الان واكثر من اي وقت مضى ان نعمل معا لضمان ايصال الخبر بشكل دقيق ومسئول.
واضاف: شهدت التغطيات الصحافية للاحداث الاخيرة مستويات كبيرة من التعاون والتنسيق بين وسائل الاعلام العربية والغربية، وخير دليل على ذلك كمية المواد الاخبارية التي تبادلتها وسائل الاعلام بين بعضها البعض مشيرا الى ان هذا التعاون غير المسبوق سيشهد مستويات اكبر في المستقبل.
وستنعقد الندوة الاولى تحت عنوان دور الاعلام في الحروب الحديثة المسئولية والموثوقية والشمولية وستناقش مسئولية الصحافي في نقل الحقيقة بموضوعية وحياد دون الاعتماد على اساليب دعائية تستند الى معلومات مضللة او احادية الجانب ويتحدث خلالها تيم سبستيان معد ومقدم برنامج هارد توك في ال (BBC) وروبرت منارد رئيس منظمة صحافيين بلا حدود والاعلامي حمدي قنديل وخالد المعينا رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز، ويدير الجلسة نيك روبرتسون كبير مراسلي محطة سي ان ان. وتليها ندوة الاعلام كسلاح دمار شامل يتحدث خلالها الكاتب والمفكر الدكتور عزمي بشارة والكاتب داني سكتشر والاعلامي الفرنسي بول دو لاجورس والدكتورمحمد السيد سعيد مدير مكتب الاهرام في واشنطن ويدير الجلسة جلفن اسلر من ال (بي بي سي) ويناقش المتحدثون امكانية استخدام الاعلام كسلاح دمار شامل من خلال تنفيذ حملات استراتيجية تؤثر على الرأي العام.
كما تتضمن فعاليات اليوم الاول عقد مجموعة من ورش العمل يناقش فيها نحو عشرين اعلاميا موضوعات متخصصة تشمل الاعلاميات العربيات الواقع والتحديات واستهداف الصحافيين في البيئات المعادية وتأثير وسائل الاعلام في العالم العربي, الصحافيون تحت الاحتلال.
اما فعاليات اليوم الثاني فقد تم تخصيصها بالكامل ل (العراق كدراسة حالة) حيث سيناقش المتحدثون عدة محاور تبحث كيفية تعاطي وسائل الاعلام العربية والغربية مع الحرب بهدف تسهيل عمليات الاتصال وفتح قنوات الحوار بين الاعلاميين واصحاب الرأي من العالمين العربي والغربي.
تفتتح فعاليات اليوم الثاني بندوة بعنوان "التغطية الاعلامية الغربية لحرب العراق" يتحدث خلالها الاعلامي بيتر آرنت جنين ديجيو فاني من مجلة التايمز وكلايف مايري من ال (بي بي سي) وجهاد الخازن من صحيفة الحياة ويدير الجلسة تيم سباستيان من ال (بي بي سي).
وتعقد الندوة الثانية تحت عنوان (التغطية الاعلامية العربية لحرب العراق) ويتحدث خلالها عبدالباري عطوان رئيس تحرير القدس العربي والكاتب الدكتور احمد الربعي الاعلامي جابر عبيد من تلفزيون ابو ظبي والاعلامي يوسف ابراهيم المراسل السابق لصحيفة نيويورك تايمز ويدير الجلسة جورج سمعان رئيس تحرير صحيفة الحياة.
اما الندوة الختامية فستعقد تحت عنوان "الاعلام الغربي والاعلام العربي رؤى متبادلة" حيث يناقش المتحدثون ما اذا كان الغرب لايزال ينظر الى العرب نظرة احادية الجانب وهل ما زال الاعلام العربي غير راض عن الغرب ومدى امكانية تقريب وجهات النظر لتعزيز التفاهم المشترك وبناء اواصر الثقة بين الجانبين ويتحدث خلال الجلسة د. حنان عشراوي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ومارتن ولوكوت الكاتب في صحيفة الجارديان وجيم لوري رئيس الاخبار في تلفزيون ستار هونج كونج وجميل مروة رئيس تحرير ديلي ستار لبنان والدكتور هشام شرابي الاكاديمي في جامعة جورج واشنطن ويدير الجلسة عثمان العمير ناشر ورئيس تحرير مجلة ايلاف الالكترونية.
وتقام بعد انتهاء جلسات المنتدى ورش عمل تناقش موضوعات مثل مدى تأثير قانون حرية المعلومات في الولايات المتحدة على مصداقية الاعلام الامريكي, البرامج الحوارية العربية والاجنبية التماثل والاختلاف, التحديات الحالية والمستقبلية امام المحطات الفضائية العربية ودور القطاع الخاص في الاعلام.
ويقام حفل تكريم الفائزين بجائزة الصحافة العربية في نهاية فعاليات المنتدى بحضور حشد كبير من الشخصيات والقيادات الاعلامية والاكاديمية الدولية والعربية حيث تخصص الجائزة لمكافأة وتقدير العاملين في المجال الصحفي في مختلف انحاء العالم العربي. يذكر ان منتدى الاعلام العربي 2003 يقام برعاية نخبة من المؤسسات العربية والعالمية التي تشمل كلا من هيئة الاذاعة البريطانية, صحيفة الحياة, تلفزيون ابو ظبي, صحيفة خليج تايمز, طيران الامارات, مدينة دبي للاعلام وصحيفة الخليج.