الأهلي الجريح يستدرج صائد الكبار

في مباراة ملتهبة على استاد الأمير عبدالله الفيصل

في اطار الجولة الثالثة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين يستضيف الاهلي مساء اليوم الطائي على استاد الامير عبدالله الفيصل بجدة في مباراة شعارها (لا للخسارة) حيث سيلعب الفريقان بمبدأ التعويض بعد ان خسر كل منهما مباراته السابقة ولهذا فان المباراة سيغلب عليها الطابع الهجومي لاسيما من جانب الاهلي الذي يسعى جاهدا للحاق بركب المقدمة وعكس الصورة الباهتة التي ظهر بها في المباراتين السابقتين والتي لاتتناسب مع سمعته كفريق بطل له صولات وجولات في كافة المحافل سواء المحلية او الخارجية. اما الطائي فانه يسعى جاهدا لتضميد جراحه ووقف مسلسل الهزائم والابتعاد عن مركز المؤخرة.. ومن هذا المنطلق فان المباراة لن تكون سهلة لكليهما خصوصا انهما حريصان على خطف النقاط الثلاث.
الاهلي يبحث عن المقدمة
يدخل الاهلي مباراة اليوم وفي جعبته ثلاث نقاط من مباراتين.. فاز في الاولى على الوحدة 1/صفر وخسر الثانية امام الشعلة 3/1 ويحتل حاليا المركز السادس.
ويمر الفريق حاليا بمرحلة انعدام وزن بسبب غياب اغلب عناصره الاساسية بداعي الاصابة وقد كشفت المباراتان السابقتان بعض الاخطاء الدفاعية الفادحة لاسيما من قبل متوسطي الدفاع والحارس تيسير آل نتيف.. ومن المنتظر ان يشارك اليوم نايف القاضي بعد تحسن اصابته الى جانب المحترف الغيني سوما الذي تعاقد معه النادي مؤخرا.
اما خط الوسط فلن يطرأ عليه اي تغيير في حين سيلعب في المقدمة طلال المشعل وعبيد الدوسري الذي تغيب عن المباراة السابقة بقرار فني. ولاشك في ان هذا الثنائي الخطر قادر على حمل المباراة على عاتقه خصوصا انهما يعتبران الافضل على مستوى الدوري المحلي من حيث الخبرة والنواحي الفنية.
والشيء المنتظر اليوم من قبل المدرب الفرنسي لوشانتير هو الرمي بجميع اوراقه الهجومية لاسيما ان الطرف الآخر ليس بذلك الفريق الذي تصعب خسارته خصوصا في هذا التوقيت بالذات.
الطائي يسعى للنقطة
ويدخل الطائي المباراة بدون رصيد من النقاط عقب تجرعه خسارتين امام الشباب 7/صفر ثم النصر 2/1 ويحتل حاليا المركز الثاني عشر (الاخير).
وقد جاءت بداية الفريق في الدوري على غير المتوقع سواء من حيث الاداء الفني او من حيث النتائج وهو الامر الذي اصاب انصاره بالقلق خشية هبوطه لدوري المظاليم فيما لو لم تتحسن العروض والنتائج. ورغم ان الفريق يتطلع للفوز الا انه يدرك قوة منافسه ولهذا فان مدربه الالماني ماسيلو لن يجازف بالهجوم وسيلعب بطريقة متوازنة على امل الخروج بنقطة ستعيد الروح للاعبيه فيما لو تحققت بالفعل.
عموما المباراة تعتبر فرصة للفريقين من اجل العودة بقوة ولكن تظل فرصة الاهلي هي الاكبر لاحراز النقاط الثلاث.
فهد العتيبي (الطائى)