مهرجان قافلة الخير النسائي الثاني يختتم فعالياته بالشرقية

300 سيدة أبدعت في خروج العديد من الفعاليات بشكل رائع

اقيم مساء امس الخميس حفل اختتام فعاليات قافلة الخير لهذه السنة بحضور حشد كبير وعلى مدار ساعتين ولقد بدىء الحفل بمسيرة للقافلة ثم عرض ممتع ومبسط لدور القافلة وكيف بدات مشوارها الخيري والى اين وصلت في تقدمها الممتاز بفضل الله وبفضل كل من ساهم من المشاركين والاعضاء بدون استثناء كبار وصغار في هذا المشوار.وألقت وكيلة مديرة الملتقى الاستاذة بسمة السعدي كلمة بالنيابة عن مديرة ملتقى قافلة الخير النسائية وكانت عبارة عن احصائية عددية لحضور الزوار هذه السنة المشرف للقافلة والذي كان كبيرا ومشجعا وحافزا لمزيد من اعمال خير قادمة باذن الله تعالى.ومن ثم القت احدى العضوات قصيدة باسم مولود جديد تحدثت فيها عن عرض الاركان في الملتقي الطيب هذه السنة.
ومن ثم قدمت الاستاذة هيفاء سعد محاضرة بعنوان (التربية في الزمن الصعب) قالت فيها:اننا نعيش في زمن يمكن ان نصفه بالزمن الصعب.. بسبب التغيرات الكبيرة التي حصلت في المجتمع بسبب الانفتاح العالمي.. وزوال الخصوصية من المجتمعات وتداخل الثقافات.. الخ. هذه المؤثرات ادت الى ظهور صعوبات هذه المؤثرات اثرت على مجالات كثيرة في حياتنا ومن اهم هذه المجالات..المجال التربوي.. والدليل على ذلك كثرة شكوى المربين من صعوبة التعامل مع الجيل.
واضافت: لقد اصبحت التربية هاجس الجميع.. وزادت صعوبة التربية في هذا الزمن مع وجود المؤثرات من وسائل الاعلام.
ومن ثم قدمت القافلة عرضا تمثيليا جميلا بعنوان (انه الله جل جلاله) وفي نهاية حفل الختام كرمت الفائزات في لجنة العلم النافع ومن ثم اختتم الحفل بنصائح طيبة للزائرات الكرام ومن بعدها قمن بأخذ بعض اراء الزائرات لاخذ انطباعهن عن اخر ايام القافلة وماذا يتمنين لها في المستقبل من خطط واقتراحات.
وقالت (سلوى عبدالمحسن الغامدي) عضوة في القافلة: لقد استمتعت كثيرا بمشاركتي هذه السنة في قافلة الخير ولقد كان الحضور هذه السنة كبيرا حيث تراوح قدوم الزائرات ما بين 4000 زائرة مع مرور الايام.
اضافت: ومن المفيد لي العمل مع قافلة الخير مع العلم انني مازلت طالبة لكن اكسبني عملي التطوعي الكثير من الفائدة اولها قطع الفراغ بما هو مفيد لي ولباقي الفتيات، فهو بالفعل ساعدني على تنمية شخصيتي العامة ونمى ثقافتي كثيرا ونحن نأسف على نهاية مثل هذا العمل الطيب فهو بذرة طيبة زرعت فينا حب الخير وان شاء الله يستمر ما انبنى في انفسنا ومن حب العمل الى المستقبل القريب.
واكثر ما سوف افتقده ركن المواجهة الذي كان خطيرا جدا ومفيدا من الناحية الثقافية، ومع ان العمل هنا كان متعبا قليلا الا اننا سعيدات فيه ويكفينا اننا بواسطة القافلة استطعنا رؤية صديقات قديمات باعد بيننا وبينهن الزمن فشكرا للقافلة النسائية وان شاء الله يكون لنا معها لقاء قريب السنة القادمة.
وقد عبرت (مروج سمير أكبر) عضوة ايضا بالقافلة عن مشاعرها بقولها: ان قافلة الخير هذه السنة حلوة وجميلة وممتعة ونحن آسفات على يوم الختام لانه سوف يحرمنا من هذه الجمعة الطيبة التي لم تزدنا الا ثقة في انفسنا ورغبة كبيرة في فعل الخير ولو كان من غير مقابل يكفينا المتعة في رؤية الناس الطيبين والاستفادة من الدروس المجانية في هذا المكان الحافل بذكر الله على مدار الساعة.
وقالت (عائشة العبداللطيف) ان مدة اسبوع قليلة على هذا العمل الطيب والجميل وهذا ليس رأيي انا وحدي بل كل من شارك في القافلة من زائرات وعضوات فهذا العمل لاقى الكثير من الترحيب والتشجيع والقدوم له كان كبيرا جدا ويوم عن يوم يزيد العدد حتى وصل الى الآلاف ونحن سعيدات ونتمنى ان يتكرر العمل على مر الشهور وليس السنين.
وقالت (عضوة في لجنة التشريفات) لقد استقبلنا كبار الشخصيات والمحاضرات هنا في القافلة مما جعلنا ننشىء علاقات ودية وطيبة معهن ونأمل ان نلقاهن في مناسبات اخرى طيبة كهذه لنستفيد نحن ونساء المجتمع من الخير والعلم الذي يحملنه في صدورهن وعلى لساني اشكر كل من ساهم معنا في هذا العمل الخيري محاضرات ودكاترة وعضوات على الجهد الذي بذلنه لانجاح العمل وجعله في ميزان عملهن ان شاء الله.
وقالت اصغر عضوة مشاركة في القافلة (خلود عبدالعزيز الهاشم) ان مشاركتي كعضوة في القافلة كانت ممتعة كثيرا حيث تمكنت من ملازمة اخوتي الكبار وتعلمت كيف اتحمل المسؤولية حيث كنت مشرفة على سلامة الاسلاك الكهربائية ومنع الاطفال من الاقتراب منها لعدم نشوب أي حريق لا سمح الله.
كما قالت (اشواق.ع) عضوة ايضا في قافلة الخير ان المحاضرات كانت بالفعل طيبة وجميلة وهي ما سوف نفتقده كثيرا بعد انتهاء هذا العمل الخيري والذي لاقى نجاحا كبيرا فالجو هنا يغمرة الدفء الاسلامي ونحن بعيدات كل البعد عن الاختلاط واجتماعنا كان على خير وعلى ذلك ننتهي وادعو الجميع ان يشاركن مرة اخرى في عمل مماثل قريبا لكي لا نحرم من الخير الذي كنا فيه.
رعاية كريمة
وكانت القافلة قد انطلقت يوم السبت الماضي على أرض شركة معارض الظهران الدولية برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية حيث تم افتتاح ملتقى القافلة النسائي الثاني و الذي يعد واحدا من أهم فعاليات قافلة الخير التي تنظمها المؤسسة العامة للتعليم الفني و التدريب المهني بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية لهذا وقدمت لسكان المنطقة الشرقية و زوارها صيفا متميزا مليئا بالمتعة و الفائدة فمن مخيم الشباب إلى مسيرة قافلة الخير إلى العديد من الفعاليات الممتعة حيث شارك في هذا الملتقى العملاق العديد من الجهات الحكومية و الأهلية و الخيرية في تلاحم جميل أمتع الحضور بمعرض ضم في أرجائه أكثر من 50 محلاً تحتوي على كل ما تحتاجه المرأة و كل ما يهمها من أمورها الحياتية فمن معارض الملابس إلى معارض الأدوات المنزلية إلى معارض الكتاب و الشريط و معارض المواد الغذائية و الإكسسوارات و النباتات المنزلية و الألعاب و الحلويات ومعارض الجهات الخيرية كمعرض الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية و معرض دار الخير و الندوة العالمية للشباب الإسلامي و غيرها كما شاركت إدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية بحملة توعوية بأضرار المخدرات حيث قدمت التوجيهات و الإرشادات للفتيات و الأمهات و وزعت عليهن النشرات التوجيهية في هذا المجال .
نصيب الأطفال
و لم تنس القائمات على هذا الملتقى الثاني الأطفال حيث خصصت لهم أماكن و برامج ممتعة ونافعة فقد خصصت لهم قاعة ترفيهية يمارسون فيها الألعاب الحركية المختلفة و تقام لهم فيها المسابقات و المنافسات المنوعة كما خصصت لهم مدينة ملاه مصغرة يستمتع فيها الأطفال بأنواع مختلفة من الألعاب كما تم إنشاء قسم خاص لتعليم الطفل الكثير من المهارات مثل كيفية صنع بعض الألعاب و كيفية ترتيب الأوراق و العديد من المهارات اليدوية النافعة للأطفال كل هذا و أكثر في قسم خاص للأطفال هو الأركان الملونة .
3000 زائرة
كما أقيم على أرض الملتقى مسرح يتسع ل 3000 زائرة تقام عليه العديد من المسابقات و المنافسات كما تقام عليه الكثير من المحاضرات التوجيهية و العديد من السحوبات المتميزة كالسحب على أسهم عقارية و أطقم ذهب فاخرة و أدوات كهربائية و منزلية و حاسبات آلية و غيرها الكثير الكثير و الجدير بالذكر أن الفعاليات المقدمة على هذا المسرح تنقل عبر شبكة تلفزيونية إلى جميع أنحاء الملتقى.. إنها فعلا متعة القاعة في كل ساعة .
قبل أن ينهدم البناء
و لعل أبرز ما ميز الملتقى هو معرض(قبل أن ينهدم البناء) ذلك المعرض الذي شهد إقبالا منقطع النظير من زائرات الملتقى و يهدف هذا المعرض إلى كشف المخططات الخطيرة التي يوجهها الأعداء إلى البيت المسلم بغرض إفساد الأبناء و البنات و يتم ذلك عن طريق عرض لهذه المخططات بأسلوب مشوق و جذاب وذلك باستخدام مجسمات و مقاطع صوتية و أخرى مرئية و مطبوعات وصور ونماذج و غيرها .
العلم النافع
كما قدم الملتقى برنامجا علمياً ممتعاً هو( برنامج العلم النافع) تقدم من خلاله العديد من الفعاليات المفيدة من ندوات و ورش عمل و جلسات حوارية في الكثير من الأمور الشرعية و التربوية و المهارية كما نظم هذا القسم من الملتقى مسابقة في حفظ بعض السور من القرآن الكريم و بعض المسابقات الهادفة و العديد من الجوائز القيمة.
و لأن الإقبال كبير جدا على حضور فعاليات الملتقى من قبل النساء فقد خصصت صالة لاستقبال كبار الشخصيات من نساء المجتمع . . إنها صالة التشريفات الخاصة التي تستقبل ضيوفها و لتقدم لهم نبذه مختصرة عن أهداف الملتقى و برامجه العديدة و مرافقه المختلفة و خدماته المتنوعة .
ركن الطبيبات
كما كان هناك أركان خاصة للطبيبات من مختلف التخصصات يقدمن استشارات طبية في أوقات محددة و معلنة للجميع كالاستشارات الخاصة بأمراض النساء و الولادة و أمراض الدم الوراثية و الأمراض الباطنية و أمراض الأطفال و الإجهاض و السمنة وداء السكري و الإسعافات الأولية و الكثير من المعلومات الطبية التي يكثر السؤال عنها و التي ينبغي ألا تخفى على المرأة كل هذا و أكثر يقدم في ركن صحتك حيث يتيح هذا الركن للجمهور الالتقاء بالطبيبات المتخصصات و عرض ما لديهن من مشاكل لتقديم الاستشارة الطبية المناسبة .
معرض حتى لا ينهدم البناء