نهائي محزن للقارات بين "الديوك" الفرنسية و " الأسود" الإفريقية

اليوم يسدل ستار الأبطال في ملعب سان دوني

تلتقي فرنسا المضيفة وحاملة اللقب مع الكاميرون اليوم الاحد على استاد فرنسا في ضاحية سان دوني الباريسية في المباراة النهائية من بطولة القارات السادسة لكرة القدم في لقاء اعتبره المعنيون عن شؤون اللعبة من اجل لاعب الوسط الكاميروني مارك فيفيان فويه الذي قضى نحبه خلال مباراة منتخب بلاده مع نظيره الكولومبي في نصف النهائي في ليون.
وتخوض الاسود غير المروضة المباراة مثقلة بحزن والم شديدين خلفهما فقدان احد اشبالها، بعد الدعوة التي وجهها رئيس الاتحاد الدولي (فيفا)، السويسري جوزيف بلاتر، الى لعب النهائي لان كرة القدم يجب ان تستمر.
وسيكون للمباراة طابع خاص قد يدفع بالكاميرونيين الى بذل جهود مضاعفة من اجل انتزاع اللقب من ابطال اوروبا لامرين: اولهما وهو الاهم اطلاق اسم فويه على الكأس ليبقى في ذاكرة زملائه والاجيال المقبلة من ابناء بلده، والثاني ليكونوا اول منتخب افريقي يدون اسمه في سجلات ثاني اهم مسابقة عالمية ينظمها الفيفا.
وقياسا على اداء الطرفين في المباريات الاربع الاولى، تبدو الكفة متوازنة، فكلاهما كان نشيطا في الشوط الاول واقل نشاطا في الثاني بعد انخفاض اللياقة البدنية لدى اللاعبين.
وحققت الكاميرون 3 انتصارات على البرازيل واليابان في الدور الاول وكولومبيا في نصف النهائي بنتيجة واحدة 1-صفر، وتعادلت سلبا في الاول مع الولايات المتحدة بتشكيلة من 11 احتياطيا بعد ان كانت ضمنت تأهلها الى دور الاربعة.
من جانبها، حققت فرنسا 4 انتصارات على كولومبيا 1-صفر واليابان 2-1 ونيوزيلندا 5-صفر في الدور الاول، وعلى تركيا 3-2 في نصف النهائي.
وتعول فرنسا بشكل كبير على ثلاثي فريق ارسنال الانكليزي تييري هنري وروبير بيريس وسيلفان ويلتورد صانعي الفوز على تركيا التي تخلفت 1-3 في الشوط وكادت تدرك التعادل لولا اخفاق مهاجمها الشاب اوكان يلماظ في ترجمة ركلة جزاء قبل دقيقتين من النهاية. وسيحاول رجال المدرب الفرنسي جاك سانتيني الذي تأثر كثيرا بفقدان احد لاعبيه في فريق ليون (2000-2002)، الدفاع عن لقبهم باي ثمن وتجنب اول خسارة رسمية على ملعب سان دوني الذي شهد فوزهم على البرازيل 3-صفر في نهائي مونديال 1998 وبالتالي تتويجهم ابطالا للعالم، ومحو السقطة الودية امام تشيكيا صفر-2 على الملعب ذاته في 12 شباط/فبراير الماضي. في المقابل يغيب عن منتخب الكاميرون الهداف صامويل ايتو الذي سيحاول قيادة فريقه مايوركا الى احراز كأس اسبانيا على حساب ريكرياتيفو هويلفا وقطع تذكرة السفر الى مسابقة الاتحاد الاوروبي.
من لقاء الكاميرون وكولومبيا