العراق يوافق على استقبال لجنة القمة العربية

حذر من أي اجراءات ضد دبلوماسيين

اعلنت جامعة الدول العربية أمس الاحد ان العراق وافق على استقبال اللجنة المنبثقة من قمة شرم الشيخ مشيرة الى ان المشاورات ما زالت جارية لتحديد موعد للزيارة. وافاد مصدر مسؤول ان الجامعة تلقت رسالة من وزير الخارجية العراقي ناجي صبري "يرحب فيها" بزيارة اللجنة. واوضح المصدر ان الزيارة قد تحصل اواخر الاسبوع الحالي او مطلع الاسبوع المقبل. وكانت اللجنة قد التقت في نيويورك بوزير الخارجية الامريكي كولن باول السبت الماضي وابلغته مقررات القمة العربية. وكشفت مصادر مسؤولة في الجامعة ان الرئيس الامريكي جورج بوش "رفض استقبال اللجنة بينما التقى بوزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني" الذي ترأس بلاده منظمة المؤتمر الاسلامي.
يشار الى ان اللجنة التي تضم وزراء خارجية مصر وسوريا ولبنان وتونس والبحرين والامين العام للجامعة عمرو موسى التقت بوزراء خارجية الصين وروسيا وفرنسا وامين عام الامم المتحدة كوفي عنان وكبيري المفتشين الدوليين هانس بليكس ومحمد البرادعي.
وفي بغداد حذر العراق أمس الاحد بشدة دول العالم من ان اتخاذ اي اجراء ضد البعثات الدبلوماسية العراقية سيؤدى الى الاضرار بالعلاقات الثنائية التي تربط العراق مع دول العالم. وقال متحدث باسم الخارجية العراقية في بيان ان هذا التحرك المعادى يأتي في اطار الحملة الاستعمارية الامريكية الصهيونية ضد العراق والسعي للاساءة الى العلاقات الودية التي تربط معظم دول العالم به. واعلنت الولايات المتحدة الاربعاء الماضي قرارها طرد دبلوماسيين عراقيين معتمدين لدى الامم المتحدة في نيويورك بعد اتهامهما بالتجسس ودعت دولا اخرى الى القيام بالشيء نفسه. وفي هذا السياق قد تكون الولايات المتحدة طلبت من 60 دولة اتخاذ اجراءات مماثلة ضد دبلوماسيين عراقيين. واكد المتحدث العراقي ان طرد الدبلوماسيين العراقيين مناقض للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة واتفاقية فيينا. واشار الى محاولات الاغراء المقدمة للدبلوماسيين العراقيين لخيانة وطنهم وقال ان ابناء العراق العظيم من موظفي البعثات قد احبطوا هذه المساعي المحمومة. واكد المتحدث ان الدبلوماسيين العراقيين والعاملين في البعثات العراقية يلتزمون ويطبقون القوانين والاتفاقات الدولية المرعية ولم يسجل عليهم اى تحرك او نشاط يخل بمهام عملهم.
وقال المتحدث ان الوزارة (الخارجية) تود ان تشير وتحذر من ان الاستجابة للرغبات الامريكية ستؤدى بالتأكيد الى الاضرار بالعلاقات الودية الثنائية التي تربط العراق مع دول في العالم وتؤثر على المصالح المتبادلة معها.