"زحمة".. و 40% لا يشترون

اليوم في مراكز التسوق بالشرقية

شهدت المجمعات التجارية للمواد الغذائية في كل من الخبر والدمام والثقبة في المنطقة الشرقية ازدحاما كبيرا مع بداية هذا الشهر الفضيل.
(اليوم) قامت بجولة خفيفة وسريعة على هذه المجمعات والتقطت الصور وسألت في جولتها عن الاسباب التي دفعت الى هذا الازدحام مع ايام هذا الشهر.
عاده!
اعتاد الناس في كل عام على شراء حاجاتهم عند دخول شهر رمضان المبارك وكثير من ارباب العوائل لايحبذ شراء حوائجه الغذائية الا مع بداية هذا الشهر الفضيل.
هذا ما قاله السيد محمد عبدالعزيز الزهراني في حديثه ل (اليوم) قائلا: انه ولأول مرة يقوم في رمضان المبارك بالتبضع متأخرا اوكما قال في اول ايام رمضان.
ظروف العمل
ويضيف الزهراني:ان ظروف عمله تحتم عليه عدم التفرغ لقضاء متطلبات رمضان قبل دخول هذا الشهر الفضيل حيث انه يعمل في احد القطاعات العسكرية. واشار الزهراني الى ان السبب في ازدحام المواقف في المجمعات والاسواق الخاصة بالمواد الغذائية هو اعتياد الناس على هذا الشيء وقضاؤهم متطلباتهم في رمضان بشكل مبالغ فيه ومتعتهم في التبضع خلال ايام الشهر الفضيل.
تنظيم مروري
اما عبدالله محمد العتيبي فهو موظف في احدى شركات الامن ويقول ايضا ان ظروف عمله تمنعه من قضاء متطلبات اسرته لرمضان وان المتطلبات تزداد خلال هذا الشهر عن بقية الاشهر الثانية وهو غالبا ما يقوم بقضاء متطلباته واسرته خلال ايام رمضان المبارك. ويقول العتيبي ان سبب الازدحام في نظره هو عدم وجود التنظيم المروري في الشوارع القريبة من المجمعات هذه مما يؤدي الى كثرة المخالفات التي يعمد اليها الكثير من سائقي المركبات.
ويضيف ان كثيرا من هذه المجمعات ايضا فيها ما يقارب ال 40% لا يحضرون الى التسوق وانما للترفيه عن انفسهم ومن معهم بالرغم من وجود ادوات واماكن الترفيه في غير هذه الاماكن الا انهم يصرون على هذه (التصرفات).. وطالب العتيبي اصحاب المواقف التجارية الخاصة في مجمعات التسوق وضع قيمة رمزية للمواقف حتى لا يضطر للوقوف فيها الا صاحب الحاجة فقط. فراس خالد العسيري شاب التقيناه في مجمع تسويقي وسألناه عن سبب وجوده فيه اجاب: انه يحضر ليليا الى هذا المكان ويقوم بالترفيه عن نفسه من خلال مشاهدة المتبضعين وان كان هناك احد يمنعه من ذلك بالرغم من انه لا يأتي لاجل التبضع فيقول: في السوق لا يمنعون احدا من الدخول اطلاقا لانهم يخشون اساءة (السمعة) وأي محل له سمعته ونحن نستطيع ان نسيء لسمعة (مكان التسوق) بمجرد منع اي مسؤول لنا من الدخول، فهذا غير منطقي اطلاقا وغير مقبول ولا يقبل به احد ابدا. سلمان الزهراني يقول ان غالبية المتبضعين لا يجدون الا هذه الاوقات مع اول ايام رمضان للتسوق وذلك لاسباب كثيرة منها طمأنينة النفس في هذا الشهر الفضيل وما يدخله على الجميع من بهجة وسرور وهدوء.
ويضيف انني في كل عام اقوم بالتسوق في أول ايام رمضان وسأستمر في ذلك لان هذا يناسبني جدا وحول الازدحام الملحوظ قال الزهراني ان رغبة المواطنين والمقيمين في التسوق خلال الشهر الفضيل كبيرة لذلك تجد المجمعات التسويقية تشهد هذا الازدحام الكبير تابعين للمجمع نفسه يقومون بتنظيم حركة المرور داخل المواقف الخاصة في كل مجمع. ويعتقد عبدالعزيز ان هذا الازدحام سيستمر طيلة ايام الشهر الفضيل وتسوق الناس في استمرار حتى نهاية الشهر اما المواطن سلمان الزهراني فيقول انه اعتاد على التسوق خلال هذا الشهر وان لرمضان (نكهة خاصة) لديه في التبضع ولذلك هو حريص على التسوق خلال ايام هذا الشهر الفضيل. وحول الازدحام الحاصل في المجمعات التسويقية يرجع سلمان ذلك الى عدم وجود رجال امن.
وطالب سلمان بان تقوم ادارة المجمعات التسويقية بكل انواعها بتدريب رجال الامن العاملين لديها على تنظيم حركة المرور في المداخل والمخارج للمواقف مؤكدا ان رجال امن المجمعات اذا اقيمت لهم دورات في تنظيم حركة المرور فسيكونون قادرين على فك هذه الاختناقات بأي موقع كان وستنتهي هذه (الظاهرة) التي اصبحنا نشاهدها في كل عام من رمضان المبارك. ما هر الداوود مدير احد المراكز التجارية يقول: ان المتسوقين يستمتعون في قضاء اوقات تسوقهم خلال هذا الشهر الفضيل وانهم دائما ما يجدون اوقات المساء هي انسب شيء لهم.
وعن الازدحام يشير الى ان السبب هو اقبال الناس خلال هذا الشهر الفضيل على التسوق ومتعتهم في ذلك خلال الشهر.
عبدالعزيز الزهراني
ماهر الداوود