جنى الاتفاقيون ثمار ماغرسوه قبل مواسم واستطاع فريقهم الملقب بفارس الدهناء ان يعود لمنصة البطولات التي غاب عنها منذ عام 1990م اي قبل (12) عاما. فالفريق الاتفاقي الذي حقق اولى بطولات الموسم السعودية وهي كأس الامير الراحل فيصل بن فهد كشف عن حقيقته التي ظلت غائبة طوال المواسم السابقة بعد ان استعاد عنفوانه وعافيته التي كان عليها في الثمانينات الميلادية واثبت للجميع ان لكل مجتهد نصيب وان ما زرعه بالأمس سيحصده غدا. ففارس الدهناء الذي حقق اول بطولة خارجية على مستوى الاندية السعودية كميزة تفرد بها تجرع الويلات وانتزعت جماهيره الآهات بسبب جفاء البطولات ولكن الامل كان يحدو محبيه في ان يعود فارسهم كما كان في السابق وافضل فقبل ثلاثة مواسم استطاع بنخبة من لاعبيه الشباب ان يصعد للمباراة الختامية ويتشرف لاعبوه بالسلام على سمو ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز وعندما خسر الفريق في نهائي تلك البطولة لم يحزن الاتفاقيون لكون لاعبوه مازالوا بحاجة لمزيد من الخبرة بل كانوا متأكدين ان هذه المجموعة الشابة سيكون لها شأن كبير في القريب العاجل وعندما اشتد عودهم كشروا عن انيابهم وقالوا كلمتهم امام الملأ فكانت المحصلة بطولة. ان الشيء الذي اثلج صدور كافة الرياضيين بمختلف ميولهم هو ان البطولة التي حققها الفريق الشرقي كانت بعناصر اتفاقية الصنع حيث لم يسهم فيها لاعب اجنبي او لاعب منتقل من ناد لآخر باستثناء يسري الباشا الذي يعد احد سكان المنطقة واحد اللاعبين المنتمين لاحد انديتها الصغيرة التي تعتبر رافدا لانديتها الكبيرة. ومما لا شك فيه ان هذه البطولة الغالية على ابناء الساحل الشرقي كشفت مدى اهتمام الادارة الحالية والتي سبقتها بالقاعدة الاتفاق احد الفرق المرشحة للبطولات على مدار الاعوام المقبلة.