خبراء أمريكيون يواصلون تفقد مشروع المياه اللبناني

لنزع فتيل الأزمة الإسرائيلية المفتعلة

واصل خبراء أمريكيون أمس تفقد مشروع المياه اللبناني على نهر الوزاني وذلك في مهمة وساطة بين إسرائيل ولبنان لحل نزاعهما حول مصادر المياه في أعقاب التهديدات الاسرائيلية باشعال حرب بسبب هذا المشروع .
وأمضى أعضاء الوفد الامريكي اليوم الاول في التقاط صور واستخدام الخرائط عند نهر الوزاني جنوبي لبنان، أحد روافد نهر الحصباني الذي يتدفق من لبنان إلى شمال فلسطين المحتلة. وعمل الخبراء الامريكيون في حضور عدد من المسئولين اللبنانيين من بينهم هاشم حيدر مدير عام مجلس الجنوب اللبناني الذي نفى في تصريحات لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) مزاعم إسرائيل بأن لبنان يحول بعض مياه نهر الوزاني. ووصفت مصادر السفارة الامريكية تفقد الخبراء الامريكيين للموقع بأنه مهمةلتقصي الحقائق قبل وصول مبعوث وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد لارسن إلى المنطقة اليوم لاجراء محادثات بشأن المشكلة مع المسئولين اللبنانيين والاسرائيليين. وكان لبنان قد بدأ الشهر الماضي مشروعا لتركيب مواسير يصل طولها 16 كيلومترا بهدف تحويل بعض المياه من نهر الوزاني لتزويد20 قرية جنوبي لبنان بمياه الشرب. وأثار المشروع غضب إسرائيل لان نهر الحصباني يمد بحر الجليل (بحيرة طبريا) المصدر الرئيسي لمياه الشرب في إسرائيل بنسبة تتراوح بين20 إلى 25 في المئة من المياه. وتعهد الرئيس اللبناني إميل لحود السبت الماضي بالمضي قدما في المشروع مؤكدا أنه لا رجعة عنه. وقالت الجامعة العربية أن موقف لبنان، إحدى الدول الاعضاء ال22 في الجامعة يستند إلى القانون الدولي. وأعربت الجامعة عن دعمها لبيروت في مواجهة تهديدات إسرائيل.