عادت الحياة في معظم المناطق الالمانية التي ضربتها الفيضانات إلى طبيعتها تقريبا مع استمرار عمليات التنظيف، إلا أن تحذيرات صدرت عن إمكانية أن تكون الفيضانات قد تركت ميراثا من التلوث. وقد تم رفع حالات الطوارئ في غالبية المناطق التي ضربتها الفيضانات يوم الجمعة بينما تلقت الشركات إشعارا بمساعدات مالية فورية. وفي الوقت ذاته، حذرت منظمة السلام الاخضر البيئية (جرين بيس) من أن المجتمعات التي ضربتها الفيضانات بمحاذاة نهر إلبه قد تتأثر بالتلوث الصناعي. وقالت المنظمة أن الطمي الذي خلفته مناسيب المياه المرتفعة يجب أن يعامل على أنه نفايات خطيرة حيث يحتوى على كميات كبيرة من المعادن السامة المحتملة. وكانت هناك مخاوف من أن هناك كميات كبيرة من الديوكسين والزئبق تسربت إلى نهر إلبه من مصنع الكيماويات التشيكي سبولانا نيراتوفيش. وقد أصدر المصنع قائمة بالمواد التي تسربت إلى النهر لكنه قال أنها لم تحتوى على الديوكسين أو الزئبق الملوثين. وانتقد أنصار البيئة القائمة ووصفوها بأنها محاولة لتخفيف المخاطر. وكانت وزارة الداخلية الالمانية قد قدرت تكاليف أضرار الفيضانات بنحو 5.16 مليار يورو (5.16 مليار دولار تقريبا). وبلغ حجم التبرعات الخاصة لضحايا الفيضانات حتى الان نحو 200 مليون يورو. ورصدت المفوضية الاوروبية أكثر من مليار دولار في هيئة مساعدات طارئة عاجلة للمناطق الالمانية المتضررة من الفيضانات. وبالاضافة إلى هذا المبلغ المقدر بنحو 1.12 مليار يورو، رصد بنك الاستثمار الاوروبي في لوكسمبورج مليار يورو أخري في هيئة قروض خاصة للمساعدة في إصلاح ما دمرته الفيضانات. وقالت الحكومة أن الفيضان على طول نهري الدانوب وإلبه عرض محصول هذا العام للخطر وقد يكلف المزارعين في الدولة خسائر تقدر بأكثر من 260 مليون دولار.