ماذا خلف هذه الضحكة .. وماذا يخفيه الشيب الابيض .. فرغم صوته الهادئ والابتسامة التي لا تفارق وجهه ..فأن اكثر من 400 حالة اعدام تمت في عهده وهو لم يكمل خمسة اشهر في السلطة جلها تمت لنشطاء سياسيين معظمهم من أبناء الشعوب غير الفارسيّة وخاصّة البلوش والأحوازيين والأكراد في دولة تحتل المرتبة الأولى عالمياً في الإعدامات وفقاً لتقارير المنظمات الحقوقية التابعة للأمم المتحدة المشكلة ان الغرب يبدي مرونة حيال الاِنتهاكات الإيرانية الخطيرة لحقوق الإنسان والإعدامات السريّة بدون محاكمات ، بل ويصدر تصريحات ودية بين الحينة والاخرى بأن روحاني قطع وعدا بأحترام حقوق الانسان .. وبأنه لم يقم بأعدام من هم دون السن القانونية ..ويبدو ان الاتفاق النووي الغربي مع ايران جعل من الغرب يغمضون عينا على الانتهاكات التي تحصل يوميا في بلاد الفرس .. مقابل ان تضع ايران مفاعلها النووي تحت الحراسة الغربية ورغم تعهد الولاياتالمتحدةالامريكية امس الاربعاء بمواصلة الضغط على ايران في مجال حقوق الانسان وحرية التعبير إلا انها تعترف ضمنيا بصعوبة ذلك حيث اشاررت مستشارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لشؤون الامن القومي سوزان رايس " في ايران، في الوقت الذي اقتربنا فيه من احتمال حل دبلوماسي للملف النووي ، نعلم ان التقدم على صعيد حقوق الانسان سيكون شيئا صعبا لكن عقوباتنا ستصل اولئك الذين ينتهكون حقوق الانسان في ايران". واكدت ان "الايرانيين يستحقون الحصول على الحقوق نفسها بالتعبير على الانترنت، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كالتي يتمتع بها زعماؤهم". وفي وقت تحجب السلطات الايرانية موقعي تويتر وفيسبوك عن شبكة الانترنت في البلاد، يدأب الرئيس الايراني حسن روحاني على استخدام هذه القنوات التي اعتمد عليها للترويج لمواقف تستعطف الغرب منذ الصيف. بمعدل ثلاث حالات اعدام يوميا .. فاق روحاني جميع من سبقه ، بل انه بمجرد حدوث اشتباك بين قوات الحرس الايراني ومسلحين بلوش على الحدود الايرانية الافغانية قبل شهر والتي راح ضحيتها 16 جندي ايراني .. كان رد روحاني سريعا صباح اليوم التالي واعدم 16 محتجزا في سجونه من البلوش . رابط الخبر بصحيفة الوئام: روحاني .. رومانسية الاسم لا تكفي احيانا