الشاعرتان تهاني بن جريس وهموم تغردان 90 دقيقة بين الوطنية والغزل والحزن

بالأمسية الشعرية الشعبية النسائية الأولى بالشرقية

أحيت الشاعرتان تهاني بن جريس و هموم أمسية شعرية شعبية نسائية هي الأولى لهذا العام والتي نظمتها جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام ممثلة في لجنة التراث والفنون الشعبية، الخميس الماضي .
وأدارت الأمسية عضو لجنة التراث والفنون الشعبية الشاعرة سحر العبندي حيث افتتحت ليلتها بكلمة ترحيب بالشاعرتين والحاضرات الكريمات، كما شكرت الشاعرتين لتلبيتهن دعوة إقامة الأمسية الشعرية على مسرح جمعية الثقافة والفنون في الدمام.تناوبت الشّاعرتان بإلقاء قصائدهن الّتي تنوعت وتعددت موضوعاتها بين الوطنية والغزل والحزن على ثلاث جولات مدة 90 دقيقة عرّجت فيها الشاعرتان نحو الجمال بكلّ ألوانه ومقاييسه .
وقد بدأت الشاعرة تهاني بن جريس بقصيدة وطنية موجّهة لسلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وأتبعتها بقصائد متعددة الموضوعات والألوان حيث ذكرت عريفة الأمسية الشاعرة العبندي أن الشاعرة تهاني بن جريس تميّزت بطريقة أداء وإلقاء قصائدها المتميزة التي تنم عن مهارة عالية وتمرس ومن قصائدها : سارعي للمعالي, حلم مكسور , القيادة , المتلبسة بعشقه , ليالي العمر لا تحرجوني , العجوز الساحرة كما وإنها أثارت وجدان جماهيرها عندما ألقت بكلّ ألم مرير قصيدة مأساة نورة , نورة الطفلة التي ألقى أهلها حتفهم في حادث سير مؤلم .
ثم تلتها الشّاعرة هموم والّتي ذكرت أنّ هذه الأمسية هي الأولى التي تظهر فيها الشاعرة على السّاحة الشعرية ثمّ قرأت الشّاعرة هموم بعضاً من قصائدها والّتي غلب على موضوعاتها العتاب والشّوق والحزن الّذي سيطر على طريقة أدائها وإلقائها ومنها : الخير ياصقر انولد مع ولادتك , البلور , جشع , ويك أند , في البر , فقدتها, نيران العروسة , تقدير ممتاز , هدايا , وختمتها بعذوبة ليتك مطر التي سرقت بها أسماع المتذوقات في مساء الشّعر.
وهنا خرجت عريفة الأمسية بتعدد جولاتها وتوزيعها على ضيفتيها وابتعدت عن الأمسيات الشعرية التقليدية الرتيبة بتنوّع فواصلها ومداخلاتها الشعرية وتشاركت معهن في صنع جو الأمسية والتي بدت أكثر جمالاً ومتعة , واختتمت عضو اللجنة الشاعرة العبندي ليلتها المفعمة برائحة الرياحين بالشّكر الجزيل و الامتنان لجمعية الثقافة والفنون متمثلة بمديرها الأستاذ عيد الناصر ثم قامت باستدعاء الكاتبة والإعلامية الأستاذة تركية العمري لتعلن فيها عن نهاية الأمسية مودّعةً الشّاعرتين ثمّ كرّمتهن باسم جمعية الثقافة والفنون في الدمام بدروع الشّكر والتقدير والامتنان .