الموت يغيّب "معلم" الدراما المصرية سيد عبدالكريم

غيّب الموت ظهر أمس الفنان المصري سيد عبدالكريم عن عمر يناهز 75 عاماً بعد صراع طويل مع المرض، بمستشفى "عين شمس التخصصي"، بعد مشوار طويل في عالم التمثيل خاصة الدراما التلفزيونية، الذي اشتهر من خلالها بتقديم أدوار "معلم" الحارة المصرية ابن البلد الشعبي.
وقالت إيمان عبدالكريم ابنة الفنان الراحل ل"الوطن" إن والدها عانى من المرض لأكثر من 6 سنوات دون أن يعلم أحد بناء على طلبه، مشيرة إلى أنه وبالرغم من البصمات الحقيقية التي تركها والدها في عدد من الأدوار التي قدمها على مدار مشواره الفني، إلا أنه لم يحظ بأي بتكريم ولم يدون عنه شيء في الموسوعات الشهيرة، والتي لا تجد فيها معلومات عنه أكثر من تاريخ ميلاده وأنه خريج كلية الزراعة التي درس فيها وعمل أستاذاً بها.
ويعد سيد عبدالكريم أحد الأضلاع الرئيسية في مثلث شهير ركناه الأساسيان هما الكاتب الراحل أسامه أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبد الحافظ، خاصة في السيرة الملحمية الشهيرة "ليالي الحلمية"، التي كانت سبباً في شهرة الراحل حيث تجسيده لشخصية المعلم "زينهم السماح".
والراحل من مواليد الإسكندرية عام 1936، وعمل أستاذا بكلية الزراعة جامعة القاهرة لعدة سنوات، كما حصل على دراسات في الإخراج والسيناريو، ومن أبرز أعماله "ليالي الحلمية" و"جمهورية زفتي" و"زيزنيا" و"هي والمستحيل" و"خالتي صفية والدير"، كما يعد دوره في فيلم "المهاجر" مع المخرج يوسف شاهين واحدا من أهم أعماله السينمائية، وأيضا دوره في فيلم "كتيبة الإعدام".