البراهيم: سوق عكاظ اكتسب شهرته لقربه من مكة

أوضح مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم أن سوق دومة الجندل يعد في المرتبة الثانية بعد سوق عكاظ التاريخي، وربما يفوقه لو لم يكن سوق عكاظ بالقرب من مكة المكرمة.
جاء ذلك ضمن فعاليات ملتقى المثقفين الثاني أمس في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض بجلسة عمل خامسة جاءت بعنوان "المهرجانات الثقافية والأسواق القديمة". وأدار الجلسة التي شارك فيها الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي، والدكتور علي بن صالح المغنم الدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري. وتحدث البراهيم عن أهمية الأسواق القديمة للمواطن العربي والمواطن على هذا التراب بشكل خاص، معرفا التراث بشكل عام وأهميته التاريخية والمادية لكل عصر. وقال "إن الأسواق القديمة هي منظومة تاريخية للعرب في جزيرة العرب، حيث كانت التجارة هي العصب للحياة في هذه المنطقة، إضافة إلى الفعاليات الأدبية المصاحبة"، مشيراً إلى أهمية سوق عكاظ التجارية والأدبية، مؤكداً أن التراث له قيمة اقتصادية كبيرة لدى الكثير من المجتمعات في الوقت الحالي.
من جانبه ناقش الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي في ورقته التي كانت بعنوان "الأسواق الموسمية بمنطقة مكة المكرمة" موضوع الأسواق وقسمها إلى أسواق أسبوعية ويومية، ومسمياتها وما كان منها في الجاهلية والإسلام، ومنها سوق عكاظ، وسوق مجنة، وسوق حباشة، وسوق ذو المجاز ومواقعها الجغرافية. واستعرض ما يعرض في تلك الأسواق من بضائع ومنتجات مختلفة، منها ما ينتج في الجزيرة العربية ومنها ما يستورد ويجلب من خارج المنطقة.
وتحدث الدكتور علي المغنم في ورقته التي جاءت تحت عنوان "أسواق ومراكز شرق الجزيرة العربية القديمة من المملكة العربية بين البعد التراثي والتوظيف السياحي" عن مراكز التجارة القديمة في الجزيرة العربية ومسمياتها وأماكنها وبعدها التاريخي والحضاري، مناقشا البعد التراثي الطبيعي والحضاري لهذه الأسواق والمراكز، حيث يتضمن المبحث رؤية حول أهمية المواقع الأثرية والتاريخية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.