حلم القرض العقاري يتحول إلى كابوس الحصول على رقم الطلب الإلكتروني

تحول حلم مواطنين في الحصول على قرض لبناء منزل العمر، إلى كابوس الحصول على رقم التقديم بصيغته الإلكترونية الأخيرة، يأتي ذلك عقب مرور 53 يوما ً منذ بدء استقبال الطلبات دون شرط تملك الأرض إلكترونيا. واستمر مسلسل الوعود لأكثر من 296 يوماً من قبل صندوق التنمية العقاري، والمشاهد الوحيد هو المواطن، ورغم صدور قرار مجلس الوزراء القاضي بإلغاء شرط تملك الأرض للمتقدمين للصندوق قبل نحو 10 أشهر، إلا أنه لم يبدأ الصندوق بتطبيقه إلا قبل 53 يوماً، وحتى ساعة إعداد هذا التقرير لم يتسلم المقدمون على الصندوق إلكترونيا ً أرقام معاملاتهم، ولم يتم إبلاغهم بآلية التسليم رغم تأكيدات مدير عام إدارة القروض المهندس يوسف الزغيبي بالإعلان عن الآلية خلال فترة شهر في حديثه إلى "الوطن" في مطلع شهر "يوليو"، وفي هذا اليوم يكون قد انقضى الشهر المذكور‘ منذ أكثر من 14 يوماً، ومازال معظم المتقدمين على الصندوق ينتظرون، يأتي ذلك بعدأن كان الصندوق قد ختم تفاعلة مع المتقدمين برسالة نصية مفادها :"تم استلام طلبك، وسيتم الرد عليك برسالة نصية لاحقاً". يذكر أن مدير عام إدارة القروض بصندوق التنمية العقارية المهندس يوسف الزغيبي أكد في تصريح سابق نشرته "الوطن" بتاريخ 2/7/2011 أن سبب التأخر في منح المتقدمين أرقام الطلبات الخاصة بهم يعود إلى وجود ملاحظات على عدد من طلبات التقديم، تتطلب معالجتها وتدقيق البيانات، وأردف ذلك بعد أن أكد في تصريحات صحفية أن سبب التأخير عائد إلى تنظيمات جديدة يقوم الصندوق بدراستها أدت إلى تأجيل أرقام الطلبات. ولم تفلح محاولات "الوطن" الحثيثة للاتصال بكل من مدير عام إدارة القروض المهندس يوسف الزغيبي، ومدير الإدارة العامة حمود العصيمي، حيث استمرت "الوطن" بالاتصال لمدة تجاوزت ال 30 يوماً بحثا ً عن المعلومة.
وأثار تأخير الصندوق في منح الأرقام مخاوف لدى المتقدمين من سقوط طلباتهم أو تأخرها، الأمر الذي نفاه مدير العلاقات العامة حمود العصيمي في تصريحات سابقة إلى "الوطن"، موضحاً أن الصندوق يعتمد في آليته بالتعامل مع الطلبات على الأسبقية في تقديم الطلب، مؤكداً الحرص على الدقة في التوقيت للطلبات المستوفية للشروط.