وضع الوحدة نفسه طرفا ثانيا في نهائي كأس ولي العهد بعد تغلبه على ضيفه الاتفاق 5 /3 بركلات الترجيح في لقاء جمعهما أمس بملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع في نصف نهائي المسابقة، وامتد إلى 120 دقيقة لم ينجح خلالها أي من الفريقين في فرض تفوقه على الآخر وبقي التعادل الإيجابي 2/2 حتى نهايته، ووسط حضور جماهيري غفير لم تشهده لقاءات الوحدة هذا الموسم تقدم يوسف قديوي أولا للمضيفين (د.35) وعادل سباستيان تيجالي النتيجة للاتفاق (د.59) وتقدم الوحدة مجددا عن طريق ركلة جزاء ترجمها عصام الراقي بنجاح (د.62) قبل أن يعيد سياف البيشي فريقه للمباراة (د.80). ساد الحذر نهج الفريقين في بداية اللقاء ووضح اعتماد مدربيهما على البحث عن الكرات المرتدة، وأظهر الاتفاق أفضليته في فترات متقطعة، ولكن دون أي فاعلية كونها ظلت في منتصف الملعب، وكان سباستيان تيجالي قريبا من افتتاح التسجيل للاتفاق في الدقيقة 20 بعد تمريرة من يوسف السالم، ولكنه لعبها خارج مرمى المرقب، وفي هجمة نادرة جدا في هذا الشوط وتحديدا عند الدقيقة 35 استطاع المغربي يوسف القديوي منح التقدم للفريق الوحداوي بعد أن تعامل مع عرضية مهند عسيري بمثالية وسدد كرة رائعة ذهبت إلى يسار الحارس الاتفاقي فائز السبيعي، وشهدت الدقائق المتبقية سيطرة وحداوية أمام تراجع دفاعي اتفاقي نجح في الإبقاء على النتيجة وحداوية بهدف القديوي حتى نهاية الشوط. استهل الاتفاق الشوط الثاني برغبة هجومية واضحة لتعديل الأوضاع ولم تمر سوى أربع دقائق فقط حتى نجح في تحقيق مبتغاه عندما استغل سباستيان تيجالي ارتباك دفاعي أحمر أمام حارس مرماهم فيصل المرقب ليضع كرة سهلة في مرمى الأخير بعد أن وصلته من رأس زميله أحمد المبارك مستفيدا من عرضية عبدالمطلب الطريدي، وكان الجميع ينتظر تحولا في إيقاع اللعب بعد هذا الهدف إلى السرعة، وخاصة من جانب لاعبي الوحدة الذين حظوا بدعم جماهيري كبير بيد أن الدقيقة 60 كادت تشهد تعزيز يوسف السالم تقدم فريقه الاتفاق بعد تلقيه تمريرة رائعة من أحمد المبارك إلا أن المرقب تصدى لهذه المحاولة. ومن كرة الراقي المرسلة من منتصف ملعب الوحدة وصلت للمنطلق مختار فلاتة وراء الخطوط الدفاعية الاتفاقية وقبل أن يهم بالتسديد أسقطه جمعان الجمعان داخل المنطقة المحرمة لم يتردد الحكم اليوناني سباثاس الياس وبتأكيد من مساعده في احتساب ركلة جزاء في الدقيقة 62 تمكن معها المغربي عصام الراقي من منح التقدم مجددا للفريق الوحداوي بعد أن وضع الكرة في المرمى مغالطا الحارس الاتفاقي فهد السبيعي. وسارت دقائق اللقاء بعدها سجالا بين الفريقين حتى الدقيقة 80 عندما نفذ المتألق الطريدي ركلة ركنية اتفاقية لم يتعامل معها مدافعو الوحدة جيدا لتتجاوز الجميع وتتهادى أمام سياف البيشي ليضعها دون مضايقة في المرمى الخالي ليعيد المباراة إلى نقطة البداية، وهو الوضع الذي لم يتغير حتى أنهى الحكم اليوناني اللقاء في وقته الأصلي بالتعادل 2/2. حضرت التسديدات البعيدة كثيرا في الشوطين الإضافيين وكانت معظمها من أقدام لاعبي الاتفاق الذين حاولوا في أكثر من كرة مباغتة المرقب الذي كان يقظا في مرماه لمحاولات السالم وتيجالي في حين كانت تسديدة الراقي البعيدة جدا هي الأجمل وكادت تصل هدفها لولا براعة السبيعي الذي أبعدها إلى ركنية، وتراجع الجانب اللياقي للاعبين مع وصول اللحظات الأخيرة من اللقاء وأزداد الحذر الدفاعي لتغيب الأهداف ويلجأ حكم اللقاء لركلات الترجيح لحسم نتيجته، وعبرها نجح الوحدة في تسجيل 3 ركلات عن طريق قديوي والراقي وسلمان الصبياني فيما أضاع عدنان فلاتة الركلة الأولى، وفي الاتفاق لم ينجح سوى جمعان الجمعان في التسجيل فيما أخفق لازاروني وباربوزا وحسن مظفر، ولم تنفذ الركلة الخامسة للفريقين لعدم أهميتها في تغيير النتيجة.