في حب عبدالله.. عسير تحتفي بمسيرة ولاء وانتماء

فيصل بن خالد تقدم 20 ألف مشارك وخمس فضائيات تنقل احتفالهم

في ليلة أشبه بليالي العيد، وبمسيرة شعبية كبيرة رفعت فيها الأعلام الخضراء وصورالقيادة ابتهاجا بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالما معافى بعد رحلته العلاجية، شارك أمير منطقة عسير، الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أهالي المنطقة مساء الاثنين الماضي احتفالهم الكبير، وفيه سطر الأهالي ملحمة جديدة من الحب والوفاء والولاء والانتماء ابتهاجا بسلامة الملك وعودته للوطن.
وأمام زحف جماهيري كبير غطى ممرات ممشى أبها والساحات المجاورة لمسرح المفتاحة بوسط المدينة، ووسط استعدادات كبيرة من الجهات المختصة سبقت الاحتفال بعدة أيام وتشكيل فرق عمل للخروج باحتفال كبير ومثير، صافح أمير عسير أعدادا كبيرة من المشاركين في المسيرة، وبادلهم عبارات التهاني بعودة قائد الوطن وتماثله للشفاء في مشهد يدل على عمق الترابط بين القيادة والشعب.
مسنون وشباب وأطفال.. من ذكور وإناث تجاوزت أعدادهم ال 20 ألف شخص، حضروا لمشاهدة العرس الوطني الجديد من مختلف محافظات ومراكز المنطقة، فيما كان العلم الوطني ولافتات التهاني تملأ الشوارع والطرقات، تأكيدا على حبهم ووفائهم لملك الإنسانية، في الوقت الذي تابع مئات الآلاف الاحتفال من منازلهم عبر خمس قنوات فضائية جرى تعميدها لنقل كل مجريات الفرحة والبهجة على الهواء مباشرة، استجابة لتوجيه أمير عسير الذي تابع كل تفاصيل الاحتفال مع اللجان العاملة برئاسة وكيل الإمارة المشرف على الحفل المهندس عبدالكريم الحنيني.
ومع دخول الساعة الرابعة عصرا، شهدت الطرق المؤدية لمقر الاحتفال حضورا كبيرا من المشاركين من رجال الأمن وفرق الكشافة والخيالة والشعبية، الذين شكلوا فريق عمل واحدا للاحتفاء براعي المناسبة ومشاركة حشود المشاركين في مسيرة الولاء التي امتدت إلى مسرح المفتاحة.
ووقع أمير عسير في نهاية المسيرة على لوحة تذكارية تحمل عبارات التهاني بسلامة خادم الحرمين الشريفين، فيما تخلل الاحتفال كلمة للأهالي ألقاها نيابة عنهم رئيس المجلس البلدي، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتور سعد العثمان، هنأ فيها القيادة الرشيدة والشعب السعودي بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن، مؤكدا أن منطقة عسير بكل صدق وعفوية تشارك الوطن فرحته كسائر مناطق المملكة، مشيرا إلى أن أوامر خادم الحرمين الشريفين الملكية جاءت لتشمل جميع أفراد الشعب السعودي، وأنها محل فخر واعتزاز أبناء الوطن.
وفي حب "عبدالله بن عبدالعزيز" ألقى الشعراء، الدكتور محمد العمري وعلي البورعي وزامل السبيعي قصائد شعرية تجلت فيها صور بليغة على ما تحظى به القيادة من مكانة في نفوس شعبها، فيما شاهد الحضور أوبريتاً غنائياً من كلمات الشاعر عبدالله الشريف وأداء الفنان عباس إبراهيم بمشاركة عدد من الفرق الشعبية قدمت فيه عددا من الألوان المتنوعة لمدن السراة وتهامة.
وفي ختام الاحتفال شارك أمير عسير والمسوؤلون أهالي المنطقة العروض الشعبية التي حملت كلماتها التعبير عن الفرحة والبهجة بسلامة قائد الوطن وتماثله للشفاء وعودته لأرض الوطن سالما معافى.