قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان: «العلاقة القديمة والتاريخية مع الهند بالنسبة لنا مهمة جداً، لكن اليوم نشهد حاضرا مميزا للغاية وفيه فرص كثيرة جداً لدولتينا، واليوم أيضاً نحتفل ونحضر إنجازا حقق في عامين وهو إنجاز كبير جداً في عدة مجالات من الاقتصاد إلى الأمن إلى السياسة وغيرها من المجالات. وأضاف ولي العهد، في كلمته خلال حفل العشاء، الذي أقامه رئيس الجمهورية الهندية الرئيس رام نات كوفيند في القصر الرئاسي بنيودلهي مساء أمس:»شكراً فخامة الرئيس على الترحيب الحار والحفاوة التي نلقاها اليوم، أشكر أيضاً رئيس الوزراء وجميع أصدقائنا في الهند العزيزة«. وتابع:»في هذه الزيارة تم تأسيس المجلس التنسيقي الرفيع المستوى الاستراتيجي بين السعودية والهند، وسوف تشهد الاستراتيجية القادمة تسارع أكبر بكثير مما حدث في السنتين الماضية، تتقاطع المصالح بين السعودية والهند في مصالح كثيرة جداً وأيضاً المخاطر التي تجابهنا متشابهة وكثيرة، سواء في الإرهاب أو غيرها من المخاطر وهذا يؤكد أن علينا أن نعمل جميعاً لتحقيق جميع المصالح المجابهة لجميع التحديات«. واختتم الأمير محمد بن سلمان كلمته بقوله:»أود أن أشكركم مرة أخرى على الحفاوة الحارة التي لقيناها في الهند ونستطيع أن نقول إن لديكم بلدا رائعا وشعبا رائعا وقطاعا خاصا مميزا للغاية وحكومة رائعة،،، شكراً«.
احتفاء واجتماع أقام رئيس الجمهورية الهندية الرئيس رام نات كوفيند في القصر الرئاسي بنيودلهي، مساء أمس، حفل عشاء لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، بحضور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وعقد ولي العهد ورئيس الهند قبيل حفل العشاء اجتماعاً نقل خلاله تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للرئيس الهندي، فيما حمله الرئيس رام نات كوفيند تحياته وتقديره للملك سلمان بن عبدالعزيز. كما جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات التاريخية السعودية الهندية، وقد أقام فخامة رئيس الهند حفل عشاء احتفاءً بزيارة ولي العهد، حيث عزف السلامان الوطنيان السعودي والهندي في بداية الحفل. كما صافح ولي العهد الوفد الهندي في حفل العشاء، فيما صافح الرئيس الهندي الوفد السعودي.
زيارات تاريخية ألقى الرئيس الهندي كلمة رحب فيها بولي العهد والوفد المرافق، مستذكراً الزيارات التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله في عام 2006، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لنيودلهي في عام 2014، وزيارة دولة رئيس وزراء الهند إلى المملكة العربية السعودية في عام 2016، التي أسفرت في توسيع شراكتنا الاستراتيجية. وأوضح الرئيس رام نات كوفيند أن البلدين تربطهما روابط تاريخية غنية تعتمد على الروابط الحضارية المشتركة، تدل على التبادلات الاقتصادية المتنامية باستمرار. وأشار إلى أنه وبناء على أواصر الروابط القوية منذ زمن قديم، عاش شعبنا من الخلفيات المتنوعة بأمن وسلام، وخبرات ثقافاتنا المشتركة والتعاون الاقتصادي والمطلب المشترك للعالم الأمن المستدام، تجعلنا شركاء طبيعيين، معبراً عن تقديره لمساعي سمو ولي العهد من أجل جلب التغيير الاجتماعي والتقدم. شريك موثوق بين الرئيس الهندي أن بلاده تقدر المملكة العربية السعودية بالغ التقدير كشريك موثوق به لأمن طاقتها، مرحباً بمشاركة المملكة في احتياطاتنا النفطية الاستراتيجية. معرباً عن سعادته بمشاركة أرامكو في أكبر مصفاة نفط مرتقبة على مستوى العالم. مقدماً شكره على الانضمام إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية. وقال نحن ننظر إلى المملكة العربية السعودية كعامل استقرار في المنطقة وما ورائها، ونقدر قيادتكم الحكيمة لتنويع الاقتصاد، ونرحب ببرنامجكم»رؤية 2030 «، مؤكداً رغبة الهند بأن تكون شريكاً قوياً وموثوقاً به لنمو المملكة وتقدمها. اتحاد لهزيمة الإرهاب أكد الرئيس الهندي أن الإرهاب هو أخطر تهديد للبشرية اليوم، وقال يجب على الهند والمملكة العربية السعودية، والمجتمع الدولي، أن يتحد لهزيمة هذه القوى الشريرة وتدميرها ومكافحة التطرف، وقال لا مكان للمسؤولين عن مثل هذه الأفعال في مجتمعنا الذي يحب السلام، ويلزم العامل معها بكل حزم وحسم. وقال إن الروابط بين شعوب بلدينا الصديقين تعود إلى عدة آلاف من السنين، ولقد احتضنت المملكة بسخاء عددا كبيرا من المغتربين الهنود وشجعتهم على الازدهار والنمو.