كشف المستشار في الديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، أن البرنامج السعودي الطبي الإنساني للتوائم السيامية تبنى 106 توائم على مدى العقدين الماضيين، وفصل 45 حالة، تمثل 21 دولة في 3 قارات في العالم، مشيرا إلى أن هناك عملية فصل توأم جديدة ستتم قريبا، مبينا أن من بين الحالات حالتين إحداهما من صعدة، والأخرى من تعز اليمنية التي تقع تحت حصار شديد من الميليشيات الحوثية، كما تم فصل توائم طفيلية من صنعاء، وغزة الفلسطينية، والأردن والعراق. عمل إنساني بين الربيعة الذي كان يتحدث في ندوة بعنوان «العمل الإنساني السعودي.. حقائق وأرقام» ونظمها نادي الأحساء الأدبي وجمعية إعلاميون، أن المملكة لعبت أدوارا إنسانية عدة على مختلف الأصعدة، وعلى الأخص ما يتعلق بمنح المساعدات للدول المنكوبة، مبينا أن «نظام الأممالمتحدة يؤكد على أن تقدم الدول المناحة ما نسبته 0.7% من الناتج القومي كدعم للدول المحتاجة في العالم، مشيرا إلى أن المملكة أثبتت التزامها بهذه النسبة، وفي بعض السنوات تعدتها إلى نسبة أعلى وصلت إلى 1.9%. وذكر الربيعة أن «المملكة تصدت ل193 صاروخا باليستيا من الميليشيات الحوثية، و66 ألف مقذوف، وبلغ عدد الشهداء المدنيين 112، والجرحى 945»، موضحا أن في المملكة 561 ألف يمني زائر، و263 ألف سوري زائر مما تنطبق عليهم معايير اللاجئين، و249 ألفا من ميانمار، وأن المملكة ثاني أعلى دولة في العالم بعد أميركا في عدد الذين يعملون في المملكة من خارجها ب12 مليون نسمة، يمثلون 37% من تعداد السكان. تطوع ذكر الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يسير على شعار (إنسانية بلا حدود)، ووصل إلى 40 دولة، وسجل 1812 مشروعا للدول المستفيدة ال78 في منصة رصد المساعدات السعودية، وشهدت منصة التطوع الإلكترونية تسجيل 16 ألف متطوع ومتطوعة سعوديين وسعوديات، وأن المركز بات حاضنا لمنصة التطوع الإنساني الخارجي، ويعمل على استقطاب الكوادر السعودية المتخصصة في الصحة والهندسة والقانون ومتطوعي البرامج العامة. أكبر المستفيدين أوضح الربيعة أن اليمن هو أحد أكثر الدول المستفيدة من المساعدات السعودية، وذلك في قطاعات الصحة والأمن الغذاء والتعافي والإيواء والمياه والإصحاح البيئي، ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية، والحماية والخدمات التعليمية والتغذية للأطفال الصغار، كما كان للسعودية استجابة سريعة ومهنية في التخلص من وباء الكوليرا، وكلف ذلك 83 مليون دولار، لافتا إلى تنفيذ 132 مشروعا للمرأة اليمنية بقيمة 281 مليون دولار، و136 مشروعا للطفل اليمني بقيمة 270 مليون دولار. وذكر أن المركز استفاد من 46 طائرة في وصول المساعدات إلى الأراضي اليمنية، والسفن و2600 شاحنة، إضافة إلى الإبل للوصول إلى تعز في إيصال الأدوية والأكسجين بشكل عاجل إلى 4 مستشفيات في تعز، بالإضافة إلى الإسقاط الجوي للأدوية من خلال طائرات التحالف، وقد استلم تلك الأدوية الممارسون الصحيون.