المتحرشة أمام العقوبات والتغليظ وارد

صرح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة، بأنه -وإشارة إلى قيام إحدى المشاركات بحضور مهرجان سوق عكاظ بمحافظة الطائف، مساء الجمعة المضي، باعتلاء مسرح إحدى فقراته، وارتكاب أفعال مجرّمة وفق نظام مكافحة التحرش- فقد تم إيقاف المرأة المخالفة بمؤسسة رعاية الفتيات بالطائف، وإحالة القضية إلى النيابة العامة.
أفعال مجرمة
فيما دعا المجتمع إلى ضرورة إيقاع أشد العقوبات على الفتاة، قال المحامي سعيد العُمري ل«الوطن»، إن ما قامت به هذه الفتاة من اقتحام المسرح، والقيام بأفعال مجرّمة أمام الملأ، إذا كانت بكامل أهليتها المعتبرة قانونا، فإنه فعلٌ يخالف القيم والآداب العامة في المجتمع السعودي الذي يستمد قوانينه من الشريعة الإسلامية، وهي حالات نادرة وشاذة ودخيلة، ويعاقب عليها بعقوبة تعزيرية رادعة.
وأشار العُمري إلى أنه -وفي حالة تكييف هذا الفعل من قبيل التحرش- فإن نظام مكافحة جريمة التحرش أعطى الجهات المختصة الحق في اتخاذ ما تراه يحقق المصلحة العامة، حتى في حالة عدم تقديم شكوى من المجني عليه، وفقا لنظام الإجراءات الجزائية والأنظمة الأخرى.
محاكمة عادلة
من جهة أخرى، أكد المحامي ثامر السكاكر، في حديثه إلى «الوطن»، أن هذا التصرف وكونه تم أمام الملأ، فقد يكون سببا لتغليظ العقوبة، ويحدد مقدار العقوبة بحسب ظروف كل قضية، منوها بأن العقوبات لها حد أعلى في النظام. وبالعودة إلى العُمري، أوضح أن قضايا الرأي العام يصعب التنبؤ بعقوباتها، كون التحقيقات ما تزال جارية، وربما يثبت وجود محرضين أو دوافع مغرضة، وأياد خفية وراءها، تهدف إلى محاولة الإساءة إلى هذه البلاد الطاهرة، وعلى ضوء ذلك توجيه التهمة لها من النيابة العامة، وتتم محاكمتها محاكمة عادلة.