في وقت يواصل الجيش اللبناني تشديد إجراءاته الأمنية في محافظة البقاع، وتحديدا في منطقة بعلبك الهرمل، من أجل أن تستعيد المنطقة هدوءها واستقرارها، أشارت مصادر مطلعة إلى عجز الجيش وقوات الأمن أمام ما يحدث في هذه المنطقة من فلتان أمني تمارسه عصابات تهريب المخدرات التي يتبع معظمها حزب الله. المشهد الأمني في بعلبك انتشار عصابات تهريب المخدرات استفحال خطف الأجانب والسيارات تحركات لمافيات مدعومة من نافذين ابتزاز الأغنياء للحصول على الفدية في وقت يواصل الجيش اللبناني تشديد إجراءاته الأمنية في محافظة البقاع، وتحديداً في بعلبك الهرمل، لتستعيد المنطقة هدوءها واستقرارها الأمني، أشارت مصادر مطلعة إلى عجز الجيش وقوات الأمن أمام ما يحدث فيها من فلتان أمني تمارسه عصابات تهريب المخدرات التي يتبع معظمها حزب الله، وكذلك ما يجري من اعتداءات وسرقات وتحركات لمافيات مدعومة، من أشخاص نافذين في الأجهزة الأمنية، فضلا عن صراع العشائر المسلح على القرى الحدودية. وقالت المصادر إن ما يجري في مدينة بعلبك من حوادث أمنية تقلق السياسيين وتخيف الأهالي، سيما وأن الخطط الأمنية الموعودة من الدولة، لم تضع حدا للفلتان الأمني الذي تمارسه عصابات تهريب المخدرات والقبض على المطلوبين، كما لم تنجح عملية انتشار الجيش اللبناني وإقامة الحواجز وتسيير الدوريات في ضبط الأوضاع، ومنع توسع رقعة الاشتباكات في البقاع الشمالي. فلتان كبير ذكرت المصادر أنه منذ الانتخابات النيابية في مايو الماضي والمنطقة تشهد مزيدا من الحوادث نتيجة التشنجات في الانتخابات من قبل حزب الله الذي مارس ضغوطا على المرشحين ضده، إضافة إلى حرب عصابات بين العشائر في زيتا على الحدود اللبنانية السورية، مشيرة إلى فلتان كبير وغياب للتدابير الأمنية الفاعلة من قبل السلطة التي تركت الساحة للأجنحة العسكرية للعشائر لإيجاد الحلول. خطط ورقية أوضح مراقبون أن حزب الله يحاول التنصل من مسؤولية تدهور الوضع الأمني في بلعبك وإلقاء المسؤولية على كاهل الدولة، بينما الحزب يغطي المجرمين ويسهل عمليات تهريب رؤساء عصابات ومطلوبين، بينهم عناصر شوهدت تقاتل إلى جانب حزب الله في الجرود. وقال المراقبون، إن من مصلحة حزب الله وغيره من مافيات المخدرات أن يبقى الفلتان الأمني، فهو ضرورة بالنسبة للبعض والخطة الأمنية في هذه الحالة تصبح مجرد «حبر على ورق»، مشيرين إلى أن الناس لم يعد أمامهم سوى التسلح الذاتي لتأمين أنفسهم، طالما أن العصابات تداهم البيوت وتقتل دون حسيب ولا رقيب. ورأى المراقبون أن الحل يبدأ بالخطوة الأولي وهي إلغاء كل تراخيص السلاح، متوقعين عدم حدوث ذلك في المدى القريب خاصة وأن الحكومة لم تتشكل حتى الآن. تعاطي المخدرات ذكر عدد من أهالي مدينة بعلبك، في تصريحات إلى «الوطن»، أن تعاطي المخدرات عامل أساسي في استفحال الحوادث الأمنية «الشخصية»، خاصة مع غياب خطط الإنماء وسيطرة المليشيات وحزب الله الذي يطبع المنطقة بصبغة معينة، بفعل هيمنته المسلحة على المنطقة مما يمنع السياح مثلا من المجيء إلى قلعة بعلبك والأماكن السياحية الأخرى، كما أنه يمنع كل مظاهر الفرح، فهو جعل من المنطقة نتيجة تدخله في الحرب السورية منطقة عسكرية، شاع فيها خطف الأجانب والسيارات وسرقة الأغنياء من أجل الحصول على الفدية، لافتين إلى تدهور الأوضاع من دون معالجة جدية من الدولة التي كانت تكثر من قرارات الخطط الأمنية والتي لا تبدو أنها ستؤتي ثمارها. المشهد الأمني في بعلبك 01 انتشار عصابات تهريب المخدرات 02 تحركات لمافيات مدعومة من أشخاص نافذين 03 منع السياح من المجيء إلى الأماكن السياحية 04 استفحال الحوادث الأمنية وخطف الأجانب والسيارات 05 سرقة الأغنياء لأجل الحصول على الفدية 06 حزب الله يغطي المجرمين ويهرب مطلوبين