حذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة مرض الربو، حيث يصاب به أكثر من 260 مليون إنسان، وأنه تسبب في وفاة 455 ألف حالة، جاء ذلك في إطار احتفالها باليوم العالمي للربو، الذي يأتي في 4 مايو من كل عام، موضحة أن الربو من الأمراض غير السارية الرئيسية يصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، وهو أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً بين الأطفال، حيث يؤدي التهاب وضيق المسالك الهوائية الصغيرة في الرئتين إلى ظهور أعراض الربو، التي قد تأتي في صورة مزيج من السعال والأزيز وضيق التنفس وضيق الصدر، مبينة أنه يمكن للأدوية المستنشقة أن تساعد في السيطرة على أعراض الربو، وتتيح للأشخاص المصابين بالربو أن يعيشوا حياة طبيعية ونشيطة. وتشدد الصحة العالمية أن زيادة حالات الوفاة الناتجة عن مرض الربو، تم تسجيلها في البلدان المنخفضة الدخل، التي يُشكِّل فيها نقص التشخيص ونقص العلاج تحدياً. وتشير المنظمة أنها ملتزمة بتحسين تشخيص الربو وعلاجه ورصده؛ للحد من العبء العالمي للأمراض غير السارية وإحراز تقدُّم نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة. وتؤكد منظمة الصحة العالمية، أنه لا يمكن التعافي من الربو، لكن هناك العديد من العلاجات المتاحة، التي تساعد في السيطرة على المرض وتمكين الأشخاص المصابين بالربو من الاستمتاع بحياة طبيعية ونشطة، مثل استخدام بخاخ الربو الذي يوصل الدواء مباشرة إلى الرئتين. هذا ويندرج الربو ضمن خطة العمل العالمية للمنظمة للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها وخطة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، حيث تعكف على اتخاذ إجراءات لتوسيع نطاق تشخيص الربو وعلاجه بطرق عديدة. وتدعو الصحة العالمية إلى تفعيل منظومة الوقاية، ومكافحة التدخين وآثاره، إضافة للأمراض التنفسية المزمنة، خاصة الانسداد الرئوي المزمن، وتشخيصه وعلاجه. فيما أكدت وزارة الصحة السعودية أن من أهداف اليوم العالمي للربو، زيادة الوعي بأعراض الربو، وكيفية التحكم به، وتثقيف الممارسين الصحيين بأهمية التشخيص الصحيح، وكيفية التحكم بالمرض، ودعم المصابين وتوعيتهم بأهمية تجنب مثيرات الربو والتحكم به. وأوضحت وزارة الصحة عبر موقعها الإلكتروني، أن مسببات الربو تختلف من شخص لآخر، ويمكن أن تشمل، حبوب اللقاح أو عث الغبار أو جرثومات العفن أو وبر الحيوانات الأليفة، وحالات عدوى الجهاز التنفسي مثل الزكام، والأنشطة البدنية، والهواء البارد، وملوثات الهواء والمهيجات مثل الدخان، مبينة أنه يزداد احتمال الإصابة بالربو إذا كان أفراد آخرون من الأسرة مصابين به; مثل أحد الوالدين أو الأشقاء، كما يزداد احتمال الإصابة بالربو لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات حساسية أخرى، مثل الأكزيما والتهاب الأنف (حمى الكلأ).