للمرة الأولى تشارك المرأة السعودية تطوعا جنبا إلى جنب مع رجال الدفاع المدني في العاصمة المقدسة في مهمة رمضان العامة للطوارئ بالحرم المكي الشريف، لخدمة المعتمرين والمعتمرات والزوار وتقديم كل ما من شأنه أن يحافظ على سلامتهم أثناء تأديتهم لمناسك العمرة وصلاة التراويح الصلوات الخمس على مدار الساعة بالحرم المكي الشريف. 123 متطوعا أكد مدير شعبة المتطوعين بالمديرية العامة للدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة الرائد سعد القحطاني ل«الوطن»، أن إشراك المتطوعات في الخطة التفصيلية لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك لعام 1439 للمرة الأولى جاء استنادا على الأمر الصادر من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقه مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل. وبين القحطاني أن أكثر من 123 متطوعا ومتطوعة انضموا لصفوف الدفاع المدني في خطة رمضان، بينهم 30 سيدة متطوعة لديهن قبول من موقع المديرية الإلكتروني للتطوع، وحاصلات على بطاقات تطوع معتمدة من قبل فريق السلام السعودي شعبة التطوع بمنطقة مكةالمكرمة، ولديهن خبرة في الإسعافات الأولية وغالبيتهن من منسوبات وزارة الصحة. 4 مواقع حول مهامهن خلال الشهر الفضيل، أوضح القحطاني أنهن يعملن بنظام الورديات في أماكن مخصصة بالنساء وموزعات على 4 مواقع في الحرم المكي الشريف قريبة من المواقع مصليات النساء ومراكز الإسعافات الأولية بالحرم، «باب 90، وباب 85، وباب الملك فهد، الدور الثاني»، مشيرا إلى أنهن يعملن على تقديم الخدمات الصحية والإسعافات الأولية للحالات الطارئة كحالات الإغماء أو لسكر، أو انخفاض وارتفاع الضغط، الجروح، القطوع، والإجهاد الحراري، ونقل الحالات التي تستدعي ذلك للمراكز الإسعافية أو المستشفى، وهن مزودات بحقائب متكاملة للإسعافات الأولية وكرسي متحرك ونقالة، بحسب ما تستدعيه الحالة. 41 حالة إسعافية أضاف القحطاني، قدمت المتطوعات خلال 5 أيام من الشهر الفضيل خدمات إسعافية ل41 حالة فردية لمعتمرات من جنسيات مختلفة، وجرى نقل حالات منهن لمستشفى أجياد العام بواسطة فرق الدفاع المدني، لافتا إلى أن أعداد المتطوعات قابلة للزيادة للمشاركة في خطة موسم الحج المقبل بنحو 160 متطوعة تكون خبراتهن قد انصقلت للعمل في الظروف المختلفة وحالات الزحام والطوارئ في المواسم.