وقعت جامعة الأمير سلطان ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية اتفاقية تعاون بين المؤسستين في مجالات المنح الدراسية والبحث العلمي، وخاصة في مجال الأطراف الصناعية، بالإضافة إلى التدريب والتعليم. الاتفاقية التي وقعها بالجامعة الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، والأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان بحضور مسؤولي المؤسستين، جاءت بناء على حرص الطرفين على تحقيق تعاون مثمر وبنّاء في المجالات التي تخدم المجتمع، وخاصة ما يتعلق بتقديم المنح الدراسية للطلبة المميزين بالجامعة، ودعم الأبحاث العلمية، وابتعاث موظفي المؤسسة المميزين للالتحاق ببرامج الدراسات العليا بالجامعة، ومشاركة منسوبي المؤسستين في البرامج التدريبية ودورات تنمية المهارات، مما يرفع من كفاءة العاملين. الأطراف الصناعية تنص الاتفاقية على التعاون بين الجامعة ومدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، في مجال تقنية الأطراف الصناعية عبر إتاحة استخدام تجهيزات مركز الأطراف الصناعية بالمدينة لباحثي الجامعة للأغراض التعليمية والبحثية، وفي مجال تطبيقات طابعات 3D لمستخدمي الأطراف الاصطناعية والجبائر الطبية، بما يساهم في توفير الجهد وسرعة تسليم العمل، هذا بالإضافة إلى التعاون في مجال البحوث والدراسات بغرض إنشاء قاعدة معلومات مشتركة، وآلية للتواصل والتنسيق بما يخدم مصلحة المجتمع. قال الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز عقب توقيع الاتفاقية، هذه الاتفاقية هي امتداد للتعاون القائم والدائم بين مؤسستين كبيرتين، كان لا بد أن يتطور وأن نضعه في إطار مؤسسي مكتوب، وأما التعاون فهو قائم منذ إنشاء المؤسسة والجامعة، وهذه الاتفاقية إن شاء الله بداية لمزيد من التعاون. المنهج التنموي بدوره قال رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف، إن الجامعة تعتز بشراكتها مع كيان يحمل اسم سلطان الخير الذي يعد رمز الجامعة التي أنشئت بالأساس وفاءً له رحمه الله من أهالي منطقة الرياض، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما كان أميرا لمنطقة الرياض. فهو صاحب فكرة تأسيسها احتفاء بعودة الأمير سلطان من رحلته العلاجية عام 1418، وحظيت بدعمه ورعايته حتى صارت منارة للعلم والمعرفة. وأضاف ابن عياف أن الجامعة ما زالت وستبقى وفية للنهج التنموي الذي رسم لها، وتركها عليه سلطان الخير، وهو النهج الذي تعزز في ظل توجهات رؤية المملكة 2030؛ التي جعلت البحث العلمي وجودة التعليم أحد مرتكزاتها الأساس، كما جعلت الجامعة الإسهام في إنجاح هذه الرؤية التنموية الرائدة أحد أهدافها الإستراتيجية. مختتما حديثه بالشكر للقيادة الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز صاحب فكرة مشروع الجامعة، والراعي والداعم الأول لها، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، على ما يحظى به التعليم العالي عموما وجامعة الأمير سلطان من اهتمام ساعدها على تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها.