1. تثري الأعمال الأدبية 2. امتلاكها لخصائص تمكنها من التعبير عما يدور في نفوس الشعراء ويختلج في وجدانهم 3. توظيف القصص والحكايات والمواقف والصفات والتجارب 4. قبول التراث لدى المتلقين 5. تكوين علاقة تفاعلية بين الشاعر والمتلقي 6. رسوخ العمل في أذهان المتلقين 7. إسقاط ملامح تجربته المعاصرة على ملامح التجربة التراثية أو العكس كشفت دراسة بحثية متخصصة في الشعر الحديث أجراها الباحث ماهر الحمود في الدراسة البحثية بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل في تخصص الأدب والنقد، عن 7 أسباب خلف استدعاء الشخصية التراثية في الشعر الحديث، واتجه لها الكثير من الشعراء، حتى أن تقنية توظيف الشخصية التراثية في الشعر في العصر الحديث باتت لها أهمية كبيرة. إدراك أهمية التراث أشار الحمود، إلى أن الشعراء في العصر الحديث، أدركوا أهمية التراث، وما يضفيه في قصائدهم من أدوات تعينهم في نقل تجاربهم بأبلغ الوسائل، وأن تراث أي أمة إنما هو جزء لا يتجزأ من شخصية أفراد هذه الأمة، وأن الأمة العربية والإسلامية تمتلك تراثا لا يقلّ عن باقي الأمم، بل ربما يفوق كثيرا منها. وأكد أن تراث الأمتين العربية والإسلامية، راسخ في وجدان كثير من أفرادها، فما أن يسمع أحد منهم بشخصية تراثية، إلا يستدعي ملامحها، ويحاول الربط بين الملامح التراثية والملامح المعاصرة، علاوة على أن لتقنية توظيف الشخصية التراثية، كون الشاعر يجد فيها الحرية في إبداء آرائه في كثير من القضايا التي يعاصرها في زمنه أو حتى في أزمان سبقته، وللوصول إلى تلك المزايا العديدة لتوظيف الشخصية التراثية، يتطلب العكف على قراءة المصادر التراثية العربية، والدواوين الشعرية في مختلف العصور، وكتب التاريخ التي تحكي تاريخ الأمم المختلفة، وكتب السير والكتب الدينية، والكتب الأخرى بمختلف موضوعاتها. علاقة تكاملية أوضح الحمود أن هناك 4 مصادر لانتماءات توظيف الشخصيات التراثية في الشعر الحديث، وهي: المصدر الديني، والتاريخي، والأدبي، والأسطوري أو التراث الشعبي، وهناك 4 بواعث للتوظيف، وهي البواعث الفنية، والثقافية، والسياسية والاجتماعية، والنفسية، موضحا أن هناك 4 آليات في توظيف الشخصية التراثية، وهي: التوظيف بالتصريح باسمها المباشر أو بلقبها أو بكنيتها، وبالإشارة إليها، وبالاقتباس، وبالإنابة عنها، حيث يتحدث بلسانها وكأنها هي التي تتحدث، وصنف الشخصيات إلى عدة أصناف، من بينها: القادة، والأبطال، والذين يمثلون الوجه المظلم للتاريخ وأدواتهم، ومن يمثل قضية، والأسطورية والشعبية. وأكد الباحث أن التراث طاقة هائلة يتمكن منها من يوليها حقها، ويستخدمها أفضل استخدام، في توظيف التراث هو الوسيلة التي تجعل العلاقة بين التراث والمعاصر علاقة تكاملية، فلا نقف عند حدود التراث ونتخلّف عن ركب العصر، وألا ندر ظهرنا للتراث ونحرم نفسنا من القوى الدلالية والتعبيرية التي يمتلكها التراث، مضيفا أن توظيف بعض الشخصيات التي لم تكن تحظى بالشهرة الكافية، فيها استفادة من طاقاتها، واستفادت هي من ناحية أخرى بتسليط الضوء عليها، مما قد يجعل المتلقي يرجع إليها ليتعرف عليها عن قرب.