شرف الزهراني الفساد عامل هدم لمجريات الحياة الطبيعية، ومنغص لاستقامة الأمور على الوجه الذي يرضي الله، ولقد قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين حفظهما الله بإعلان الحرب على المفسدين وما يسمى بالفساد، قناعة منهم بأن الأمور لن تسير على الاتجاه الصحيح إلا باجتثاث آفة الفساد، لأنه باختصار ضد أي نمو أو تقدم أو طموح يصب في خدمة الوطن والمواطنين. نتج عن جهود الملك وولي عهده إعادة مليارات الريالات إلى خزينة الدولة وبالتالي ستصب في صالح الوطن والمواطن، اللذين ينتظرانها للبناء والتطور في القريب العاجل. محاربة الفساد بدأ بها الملك سلمان حفظه الله وولي عهده الأمين لتصحيح مسار الدولة بأكملها ووضعها على الاتجاه الصحيح، من أعلى الهرم، فيجب على المواطن الدور المهم في التخلص من أي صورة من صور الفساد إن كان يمارسها بقصد أو دون قصد.. توجد حلقات وصور مختلفة للفساد في الحياة سأذكر منها ما يتعلق بالعاملين في القطاع العام والخاص بكافة المجالات والتخصصات، وهم مؤتمنون على أداء مهماتهم، بل والبعض قد أدى القسم على أن يؤدي عمله بأمانة وصدق وإخلاص، فإذا كان هناك تقصير ولم يؤد أحد من هؤلاء العاملين واجبه بأمانة وإخلاص وعلى الوجه المطلوب، سواء أكان ذلك العمل صغيرا أو كبيرا، وسواء أكان ذلك الموظف صغيرا أو كبيرا.. فتقصيره في عمله صورة من صور الفساد التي يجب أن يحاسب الإنسان نفسه عليها قبل أن يحاسبه الآخرون. من صور الفساد في الحياة إهمال رب الأسرة لأفراد أسرته وترك الحبل على الغارب وجعل أبنائه وبناته في مهب الريح دون رقيب ولا حسيب، وما تؤول إليه الأمور من انحرافات عقائدية أو سلوكية أو أخلاقية، وما يترتب عليها من أضرار بالمجتمع والفرد والأسرة والدولة. نسأل الله أن يهيئ لأبناء هذا الوطن الغالي من أمرهم رشدا.