شكوك حول انتشار أنفلونزا الخنازير بجدة والصحة تنفي

أرسلت صحة مدينة جدة تعميما عاجلا ومهما إلى بعض المستشفيات الأهلية، يؤكد رصد كثير من حالات الأنفلونزا، خصوصا حالات فيروس H1N1، دون أن تسميه في الخطاب، الأمر الذي عدّته مصادر صحية ل«الوطن» أن هناك حالات مصابة بأنفلونزا الخنازير.
«الوطن» سألت إدارة الإعلام والعلاقات العامة بصحة جدة، والتي بدورها نفت ذلك قائلة إن هذا الأمر غير صحيح، وأن أنفلونزا الخنازير قد انتهت.
ووفقا للمصادر المشككة، يتعارض نفي الصحة مع مضمون الخطاب الذي أوصى بإدخال حالات الأنفلونزا الإيجابية والمشتبه بها على برنامج «حصن»، والتأكيد على ضرورة توافر العلاج اللازم لهذه الأنفلونزا، وهو علاج Oseltamivir، خصوصا أن برنامج «حصن» وضعته وزارة الصحة لمراقبة الأمراض والأوبئة.
الأمر الثاني الذي يتعارض مع الخطاب، كان علاج Oseltamivir الذي تؤكد المنظمات الصحية، منها منظمة الصحة العالمية، أنه علاج يستخدم لمكافحة مرض أنفلونزا الخنازير. صحة جدة في ردها على «الوطن»، أوضحت أن مرض أنفلونزا الخنازير H1N1 الذي ظهر في أبريل 2009، واجتاح عددا كبيرا من دول العالم، انتهى في أغسطس من عام 2010 وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وأنه بات الآن من فيروسات الأنفلونزا الموسمية، ولم توص المنظمة باتخاذ أي تدابير وقائية غير التي تُتخذ في الأنفلونزا الموسمية، كما أن لقاح أنفلونزا H1N1 يعطى ضمن لقاحات التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية، وأن أي حالات تُسجل الآن تتم متابعتها ورصدها والرفع بها، إضافة إلى دراسة الوضع وتطبيق قواعد مكافحة العدوى وإعطاء العلاج الوقائي، واللقاح متوافر في جميع المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة، خلال توافر عدد كبير من الكوادر المدربة والمؤهلة لإعطاء هذه التطعيمات.