بعد أن تفاعلت وزارة التجارة والاستثمار مع إعلان استفز كثيرين في «تويتر»، مساء أول من أمس، وعدّوه مسيئا في حق المصابين باضطراب التأتأة، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات النظامية بحق الشركة التي أطلقت هذا الإعلان، قال المحامي أحمد الجطيلي، إنه يحق للمصابين بهذا الاضطراب أن يقاضوا الشركة والمطالبة بالتعويض. وكانت إحدى شركات البيتزا العالمية المنتشرة فروعها بالمملكة، تفاعلت مع اليوم العالمي للتأتأة بنشر تغريدة عدّها البعض مسيئة، مما دفع حساب الشركة إلى حذف التغريدة والاعتذار عنها، وما هي إلا لحظات حتى نشرت القضية في «هاشتاق» تصدر الترند في المملكة. وتفاعلت وزارة التجارة والاستثمار مع الموضوع وقالت: «هذا الإعلان مخالف، وسيتم استدعاء الشركة، واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة». من جانبه، قال المحامي أحمد الجطيلي، إن هناك من يزالون غير قادرين على فهم مضمون «نظام الجرائم المعلوماتية» الذي يعمل على معقابة من يصدر بحقه أي إساءات إلكترونية، أو تشهير بحق الآخرين. وأضاف، إن التغريدة التي أطلقتها الشركة توافرت فيها الصفة، وهي الإساءة إلى فئة معينة من الناس مصابة باضطراب الكلام «التأتأة»، ويحق لمن يعانون هذا الاضطراب أن يتجهوا إلى القضاء، ويمكن في هذه الحالة أن تطبق العقوبة الواردة في المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، وذلك بالسجن مدة لا تزيد على عام، أو بغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين. وأضاف: يجوز لكل متضرر مقاضاة هذه الشركة جزائيا، والمطالبة بالتعويض، إن وُجد الضرر وعلاقة السببية، فضلا عن دور وزارة الثقافة والإعلام فيما يخص جرائم النشر، كما يحق للنيابة العامة تحريك الدعوى الجزائية ضد الشركة، باعتبارها ممثلة الادعاء والحامية لمبادئ وقيم المجتمع.