3.7 ملايين ريال لتأسيس مركز للتراث الأدبي في الأحساء

كشف رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي، الدكتور ظافر الشهري، توجّه النادي إلى تأسيس أول مركز للتراث الأدبي في الأحساء، موضحا أن النادي فرغ من التصاميم النهائية للمركز المزمع إنشاؤه في الجهة الجنوبية الملحقة بمقر النادي، وذلك بدعم من رجال الأعمال في المحافظة بقيمة 3.7 ملايين ريال. واستهل الشهري كلمته، مساء أول من أمس، في حفل معايدة المثقفين والمثقفات في مقر النادي، بتقديم البيعة لولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، والشكر للأمير محمد بن نايف على ما بذله في خدمة الدين والوطن والمواطن، ومحاربة الفكر المتطرف والإرهاب.
خدمة المثقفين
أرجع الشهري أسباب التأخر في إعلان موعد مهرجان «جواثى5» الثقافي، إلى عدم انضباط تحديد موعد انتخابات مجالس الإدارات في الأندية الأدبية، رغم انتهاء النادي من تحديد عنوان المهرجان ومحاوره، مضيفا أن كثيرا من الفعاليات الكبرى التي تتطلب الإعداد لفترات زمنية طويلة مسبقة، واجهت التأجيل بسبب الاصطدام بتأجيل مواعيد الانتخابات بين الفترة والأخرى، بيد أنه أكد أن النادي يعتزم تنفيذ فعالية كبرى احتفاء باليوم الوطني، وفعالية احتفالية أخرى بتكريم 8 فائزين في مسابقة «الشاعر الناشئ»، وتوزيع جوائزها البالغ قيمتها 100 ألف ريال، مطلع العام الدراسي الجديد، وحرص مجلس إدارة النادي على الإعداد لهذه الاحتفالية مبكرا، لضمان ظهورها بالشكل اللائق، وحتى تكون بمثابة الدعوة للجميع في المشاركة في النسخ المقبلة من المسابقة.
وذكر أن دور الأندية الأدبية هو خدمة المثقفين والمثقفات، وأن النادي بيت ومنتدى الجميع، لهذا سيبقى نادي الأحساء الأدبي مفتوحا يوميا، بما فيها يوما الجمعة والسبت طوال الإجازة الصيفية، خلال الفترة المسائية، لاستقبالهم في ديوانية المثقفين والمكتبة، وتقديم الضيافة والخدمة للجميع، مؤكدا أن هذه المنشأة لم تُنشَأ لإغلاقها ويجب استثمارها، متسائلا بقوله: ما الفائدة من إنشاء منشآت كبيرة وفخمة، ويتم إغلاقها؟.
130 إصدارا
قال الشهري، إن مجلس إدارة أدبي الأحساء تلقى إشادة كبيرة من المثقفين والمجتمع الأحسائي، نظير الفعاليات والبرامج النوعية خلال رمضان الماضي، لافتا إلى أن سرّ تفوق الفعاليات في رمضان تنوع سياقاتها بين أمسيات قصصية وشعرية وتكريم وأمسيات ثقافية متنوعة أُعِدت مبكرا، مضيفا أن إجمالي الإصدارات في النادي بما فيها الجاري طباعتها حاليا 130 إصدارا متنوعا.
وأشار إلى أنه ليس عيبا طرق أبواب رجال الأعمال والشركات والمؤسسات الوطنية، لدعم برامج وأنشطة النادي، موضحا أن الدعم الأساسي للنادي هو حضور المثقف والمثقفة للنادي، مؤكدا أن الإنجاز الأبرز لنادي الأحساء هو امتلاكه مقرا يعدّ من أفضل مقرات الأندية في المملكة، كما يعتزم النادي إصدار رصد توثيقي للأعوام الثلاثة الأخيرة، يتضمن إنجازات وبرامج النادي كاملة.