استنكر المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني العقيد عبدالله الحارثي، محاولات البعض سابقا الانتقاص من جهود الجهاز، وإطلاق مسميات ظالمة عليه مثل "الدفاع المندي" و"باشر الموظفون إطفاء الحريق" و"الوايت خال من الماء". جهود الدفاع المدني التوعوية نشر ثقافة السلامة في غير الأزمات إنشاء حسابات للتواصل الاجتماعي حملات لتنمية الوعي الوقائي توعية الطلاب ورواد المنشآت الصحية
أبدى المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للدفاع المدني،العقيد عبدالله الحارثي، استنكاره محاولات وسائل الإعلام ذات الأجندات السياسية الخارجية، استثمار حادثة رافعة الحرم وتدافع الحجاج في منى للانتقاص من جهود المملكة في خدمة الحجاج. كما استنكر انتقاص بعض فئات المجتمع من الجهاز في وقت سابق، وإطلاق مسميات مؤسفة وظالمة عليه مثل «الدفاع المندي». أوصاف غير حقيقية على هامش افتتاح أعمال الملتقى الإداري الثاني الذي نظمته المديرية العامة للدفاع المدني، بالتعاون مع جامعة الأمير سلطان، بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني، تحت عنوان «مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في الوقاية من المخاطر» أمس، في مقر الجامعة بالرياض، فاخر العقيد الحارثي بأنه منذ أكثر من عام ونصف العام لم يُكتب أي مقال سلبي عن الجهاز، مرجعا ذلك إلى الدور الكبير والمتطور الذي دأب عليه الجهاز في التطوير، ومواكبة جميع الحوادث بكل سرعة واحترافية. وأشار إلى بعض السخريات التي كانت تطال الجهاز مثل: باشر الموظفون عملية الإطفاء، والوايت خال من الماء، والدفاع «المندي»، الأمر الذي كان يتسبب في حزن وأسف منسوبي الجهاز، لأنها أوصاف غير حقيقية.
إدارة الأزمات أكد المدير العام للدفاع المدني الفريق سليمان العمرو، في كلمته بالملتقى، أن جهاز الدفاع المدني نجح بشهادة المؤسسات والهيئات المختصة في تقييم فاعلية وسائل الإعلام في الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط في مجال التثقيف الوقائي ونشر ثقافة السلامة، بل وفي إدارة الأزمات التي تتماشى مع مهام وأعمال الدفاع المدني، وليس أدل على ذلك من حصول المديرية العامة للدفاع المدني على كثير من الجوائز المحلية والإقليمية، نظرا لتميز حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وما لها من أثر كبير وفاعل في الوقاية من المخاطر، خلال ما تبثه من رسائل توعوية وإرشادية وتحذيرات للوقاية من المخاطر والحوادث على اختلاف أنواعها وأسبابها.
المعالجة الإعلامية للأزمات تحت عنوان «إدارة الأزمات إعلاميا»، أوضح المحاضر في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، نايف الوعيل، في ورقة عمله مفهوم إدارة الأزمة، والخصائص التي تميز الأزمة عن النكبة أو الكارثة، وإجراءات التعامل معها على مختلف المستويات، بما في ذلك المعالجة الإعلامية، خلال إدارات العلاقات العامة والإعلام، ودورها المهم في إدارة الأزمة إعلاميا، لا سيما ما يتعلق بالتعامل مع الجمهور، مع التأكيد على أهمية توحيد الجهود الإعلامية، بما يحد من انتشار الإشاعات المصاحبة للأزمات.
حسابات الدفاع المدني في الجلسة الأولى للملتقى، استعرض المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني العقيد عبدالله الحارثي، تجربة الجهاز في الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمات. وتناولت الورقة أبرز ملامح تجربة المديرية في توظيف قنواتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي في التعامل مع الأزمات المرتبطة بعدد من الحوادث الكبرى ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني، ومنها حادث سقوط رافعة المسجد الحرام وحادث تدافع الحجاج في مشعر منى، وحوادث الأمطار والسيول، وغيرها، وكيفية الاستفادة من حسابات الدفاع المدني على مواقع التواصل الاجتماعي في احتواء هذه الأزمات والتخفيف من آثارها، بما في ذلك كشف محاولات بعض وسائل الإعلام ذات الأجندات السياسية الخارجية استثمار هذه الحوادث في الانتقاص من جهود المملكة في خدمة الحجاج، كما تطرقت الورقة إلى مقومات تميز تجربة الدفاع المدني في الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي، في نشر ثقافة السلامة والوقاية من المخاطر، وأثر ذلك في ترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن الدفاع المدني، وتصحيح المفاهيم المغلوطة والقاصرة. وأكد الحارثي أن الدفاع المدني حرص على إنشاء حسابات ومواقع للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، لنشر ثقافة السلامة في غير أوقات الأزمات، مبينا أن الدفاع المدني نفذ كثيرا من الحملات التثقيفية لنشر ثقافة السلامة وتنمية الوعي الوقائي ضد المخاطر، خلال حساباته في الشبكات الاجتماعية مثل: حملة «ماذا بعد» للتوعية بمخاطر عبور الأودية ومجاري السيول في موسم الأمطار، وحملة «كونوا بخير» للتوعية باشتراطات السلامة خلال رمضان المبارك، إضافة إلى الحملات التوعوية لسلامة طلاب المدارس ورواد المنشآت الصحية. ولفت إلى أن الدفاع المدني حرص على الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي في تلقي البلاغات والشكاوى المرتبطة بأعمال الدفاع المدني بمتوسط 70 بلاغا كل شهر.
تعزيزالثقافة الوقائية وقدم الإعلامي هاني الغفيلي، خلال ورقة عمل بعنوان «الخطوات العشر لتعزيز الثقافة الوقائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي»، دليلا يمكن تطبيقه والتدريب على تنفيذه لنشر الثقافة الوقائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن خطة لنشر المعلومات من ناحية الدقة والسرعة والتفاعل والمصداقية والوضوح، ودعم المواد المنشورة بالوسائط المرئية والإحصاءات والانفوجرافيك، كما تؤكد أهمية التناغم بين المواد والموضوعات المنشورة خلال خطة لتنسيق النشر عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة، والاستفادة من المزايا النسبية لكل موقع من مواقع التواصل الاجتماعي في إيصال رسائل التوعية والتثقيف الوقائية إلى كل مستخدمي الشبكات الاجتماعية، وتحقيق التأثير المطلوب.