أوضح مصدر في وزارة الصحة أن 1% من الأسر ترفض الفحص الاحترازي بعد اكتشاف إصابة عمالتها الوافدة بأمراض معدية، كاشفا ل"الوطن" أن نسبة المتلاعبين والمزورين في الشهادات الصحية للعمالة الوافدة بلغت نحو 49%، غالبيتهم من شرق آسيا. مؤكدا أن لدى الوزارة إجراءات تمكنها من إعادة فحص الذين تشك في مصداقية فحوصهم، وإذا ثبت التزوير فإن الإجراء يكون بترحيلهم إلى بلدانهم مع إبلاغ الجهات المعنية بذلك، فيما لا تتم محاسبتهم بتهمة التزوير قضائيا. كشف مصدر مطلع بوزارة الصحة أن 1% من الأسر ترفض الفحص بعد اكتشاف إصابة عمالتها الوافدة بأمراض معدية، وأن إمارات المناطق والمحافظات مسؤولة عن التعامل مع هذه الأسر التي ترفض تلبية دعوة الوزارة لإجراء الفحوصات الاحترازية، مشيرا إلى أن 49 % نسبة التزوير في الشهادات الصحية للقادمين من شرق آسيا. فحوصات طبية مزورة قال مصدر مطلع في وزارة الصحة ل"الوطن" إن "بعض العمالة الوافدة تقدم شهادات طبية مزورة، لذلك نعيد فحص الذين نشك في مصداقية فحوصاتهم، وغالبيتهم من شرق آسيا، حيث تصل نسبة التلاعب إلى 49%"، مشيرا إلى عدم وجود أنظمة صارمة تقاضي أو تعاقب العمالة القادمة من بلدانها بشهادات أو فحوصات طبية مزورة. وأضاف أن "الإجراءات التي تتبع حال ضبط قدوم عمالة وافدة إلى المملكة بشهادات أو فحوصات طبية مزورة هو إعادتهم إلى بلدانهم، وإبلاغ الجهات العليا بهذا الشأن، كون الأمر يمس العلاقات بين الدولتين، إضافة إلى ذلك منعهم من دخول المملكة نهائيا، فيما لا تتم محاسبتهم بتهمة التزوير قضائيا". ترحيل أصحاب الأمراض المعدية ذكر المصدر أن "العامل الوافد إلى المملكة يخضع لفحوصات طبية للتأكد من سلامته، وتحديد لياقته تمهيدا لإصدار إقامته، ولبعض الدول فحوصات إجبارية كون كل قارة تتميز بأمراض معينة، مثل دول إفريقيا التي يضاف إليها فحص الملاريا وحمى الضنك، وعند اكتشاف إصابة عامل بمرض معد، وثبوت عدم لياقته يبلغ كفيله، وعدم إصدار إقامته، وإدخال نتيجة الفحص في نظام الجوازات، حيث يبقى في الانتظار 90 يوما حتى يتم ترحيله إلى بلده". فحص المخالطين أوضح المصدر أن "وزارة الصحة تفحص الأشخاص أو الأسر المخالطة للعمالة الوافدة المكتشف إصابتهم بعدوى خلال 90 يوما قبل ترحيلهم، والتخوف عادة ما يكون من الوافدين لمهنتي الطبخ أو السياقة، والعمالة المنزلية بصفة عامة". وأشار إلى أن "هناك أسرا تتجاهل طلب الوزارة لإجراء الفحوصات عليها للتأكد من سلامتها. انتقال العدوى ذكرت الاستشارية في طب الأطفال للأمراض والالتهابات المعدية الدكتورة جواهر محارب ل"الوطن" أن "احتمال انتقال العدوى من العمالة حال بقائهم 90 يوما لدى كفلائهم أو المخالطين بهم من الأسر، بانتظار الترحيل، يعتمد على نوع المرض، وكثرة مخالطة المريض للناس، والاحتياطات المتخذة". وأضافت أن "الأمراض المعدية التي يتم إرجاع العامل حال الإصابة بها إلى بلده، هي الإيدز، والتهاب الكبد "ب"، و"ج"، والدرن، أما الأمراض السارية مثل الالتهاب الرئوي البكتيري، أو كورونا فعادة تعالج في وقتها، ولا يعاد العامل بسببها". وأوضحت محارب أن "العدوى تحصل إذا كان المصاب يعيش قريبا جدا من الآخرين، كأن يشاركه في الغرفة والأشياء الشخصية، مثل العاملة التي تقيم مع الأسرة وتعتني بالأطفال، أو سائق سيارة العائلة".