علمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن فروع الأحوال المدنية منعت تناقل معلومات وبيانات السجلات المركزية التي يدون فيها الحالة المدنية لكل مواطن، سواء بداخل السعودية أو خارجها، ووضعت شرطين للاطلاع على تلك المعلومات ونقلها لجهات أخرى في حالة: أن صدر أمر قضائي، أو أمر من جهة حكومية رسمية للاستفادة من تلك المعلومات في التحقيقات الرسمية من أجل تمكنيها من الاطلاع عليها أو فحصها، إذ يتم في هذه الحالة تمكين تلك الجهات من الاطلاع على المعلومات. آلية مراقبة الموظفين أوضح المصدر أنه ومن أجل تنفيذ ذلك يتم ندب قاض أو أن ينقل المحقق إلى أرشيف حفظ تلك السجلات المركزية والمسجلة آليا في فروع إدارة الأحوال أو مكاتب الأحوال المدنية، من أجل الاطلاع والفحص، ويجوز أن ينيب القاضي من يراه صاحب ثقة للقيام بتلك المهام، وكشف المصدر أن هناك آلية متبعة في مراقبة الموظفين الذين يدخلون تلك المعلومات آليا في السجلات المركزية، حيث توجد لجنة محلية تراجع جميع ما تم تدوينه وتحرر محضرا في نتيجة الفحص، تبين فيه حالة السجلات وما تم كشفه فيها من مخالفات وإن وجد ذلك يتم اتخاذ اللازم بحق هذه المخالفات عن طريق تدوينه في محضر ورفعة للجنة مختصة لاتخاذ اللازم تجاه المخالف. تدوين البيانات آليا أكد المتحدث الرسمي لوكالة الأحوال المدنية محمد الجاسر ل"الوطن" أن عملية تدوين بيانات المواطنين في مكاتب الأحوال المدنية أصبحت عن طريق القيد آليا ويعمل بها حاليا في جميع المكاتب، عكس ما كان يعمل به سابقا. منع التزوير والتحريف أبان المستشار القانوني والمحامي الدكتور عمر الخولي، أن قيد البيانات الخاصة بالمواطنين آليا في السجلات بمكاتب الأحوال المدنية أسهم في عدم حدوث حالات تزوير أو تحريف، مما جعل المعلومات في أمان، كاشفا أنه في السابق حينما كان هناك كتاب للسجلات يدويا في مكاتب الأحوال المدنية يحدث بعض عمليات التزوير والتحريف من موظفين ويطبق على الموظف المتعمد في السابق إجراء عملية تزوير أو تحريف عقوبة التزوير، إذ يحال الموظف المتورط للجهات القضائية وتطبق عليه عقوبة التزوير وهي السجن من 6 أشهر وما فوق. بين الدكتور الخولي أنه وقبل أكثر من 25 عاما، تم تسجيل حالات فردية من موظفين قاموا بنسب أفراد لقبائل معروفة وهم ليسوا منها، وذلك بسبب عدم التحري والدقة والمتابعة على كتاب السجلات اليدوية، موضحا أن تدوين البيانات حاليا آليا، كذلك يجري حفظ نسخ في الأرشيف آليا في كافة فروع مكاتب الأحوال.
