بعد تراجع مستويات النظافة في النطاق الزراعي لواحة الأحساء، تتجه لجنة حكومية مكونة من هيئة الري والصرف، والمديرية العامة للزراعة، وأمانة الأحساء، والدفاع المدني، والشرطة، وجهات أخرى ذات علاقة، إلى إلزام ملاك المنتجعات والاستراحات والمزارع بتوفير حاويات نظافة أمام تلك المنتجعات والاستراحات والمزارع ورفعها إلى "المردم" المخصص للنفايات والمخلفات. ونفى المتحدث الرسمي لهيئة الري والصرف في الأحساء عبدالله الظفر ل"الوطن" انتهاء عقد متعهد النظافة في النطاق الزراعي في الواحة، مؤكدا أن العقد مستمر، بيد أنه أكد أن النطاق الزراعي يشهد حاليا تعمد أصحاب المزارع والاستراحات رمي المخلفات والأنقاض بشتى أنواعها في الأراضي الزراعية والأراضي الفضاء داخل الواحة. وبين أن اللجنة تعمل حاليا على وضع مذكرة تفصيلية لإيقاع الغرامات المالية على المخالفين للنظافة في النطاق الزراعي، تمهيدا لرفعها لمحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، مؤكدا أن شعبة التشغيل والصيانة في الهيئة، تعتزم إطلاق حملة نظافة داخل النطاق الزراعي بعد عيد الفطر المبارك، عبر تقسم الحملة على الواحة إلى 3 قطاعات زراعية. وأوضح المدير العام لهيئة الري والصرف الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك في بيان صحفي أمس، أن مشروع إعادة هيكلة الهيئة، يشير إلى تقسيم نطاق عملها في الواحة إلى ثلاث قطاعات، يُشرف على كل قطاع فرع رئيس للهيئة، يقوم بتقديم جميع الخدمات للمستفيدين، من شأنها المساهمة في سرعة تنفيذ المقاولين لأعمال الرفع وكذلك زيادة فاعلية مراقبة أداء كل واحد منهم على حدة. وذكر أن الهيئة غير مختصة بالقيام بعمليات تنفيذ ومتابعة للنظافة، إلا أن الحاجة المتزايدة لذلك والمتمثلة في تراكم النفايات غير الزراعية أجبر الهيئة على التصدي للقيام بهذا العمل.
