شنت جماعات مسلحة في محافظتي ميسان والبصرة، جنوبيالعراق، حملة ملاحقة وتهديد، طالت شخصيات عشائرية، أبدت دعمها لدعوة الأحوازيين في إيران لتقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم العربية المستقلة. وقال القيادي في عشيرة بني كعب، سالم خيرالله الكعبي، إن عناصر ميليشيات مسلحة في محافظتي البصرة وميسان، بعثت برسائل تهديد إلى شخصيات عشائرية لبت دعوة حضور ملتقى أقيم في قطر أخيرا، نظمه الحزب الديمقراطي الأحوازي للحصول على دعم لتقرير مصير شعب الأحواز، وتأييد حقه في إقامة دولة مستقلة، مؤكدا أن طهران تقف وراء دفع عناصر الميليشيات التابعة لها لملاحقة وتهديد الشخصيات العشائرية، محمِّلا الحكومتين المحليتين في البصرة وميسان مسؤولية حفظ أمن المدنيين. وفيما أفادت تقارير صحفية، بأن منطقة الأحواز جنوب غربي إيران، تشهد حراكا شعبيا للمطالبة بالاستقلال، أعرب الكاتب المتخصص بشؤون المعارضة الإيرانية، صافي الياسري، أن الحزب الديمقراطي بدأ يتحرك إقليميا بغرض دعم الأحواز، موضحا أن رفض توسيع النفوذ الإيراني في المنطقة، سوف يسهم في تحقيق مطالب الشعب الأحوازي. وكانت جبهة تحرير الأحواز العاملة بالعراق، قد منعت من مزاولة نشاطها، بعد الاحتلال الأميركي للبلاد عام 2003، واضطر قادتها لمغادرة البلاد، فيما تواجه محافظاتجنوبيالعراق مشكلات أمنية نتيجة اتساع نفوذ الميليشيات المرتبطة بإيران، المتورطة في إثارة النزاعات العشائرية المسلحة، طبقا لمسؤولين محليين.