أفاد تقرير للأهلي كابيتال أن الأسواق العقارية في الخليج جاهزة للنمو من جديد بفضل ارتفاع معدلات الثقة بالسوق، واستعادة الإقراض البنكي لنشاطه تدريجياً، ولكن وتيرة التعافي ستكون محصورة في كل مدينة أو منطقة بعينها. وأوضح كبير الاقتصاديين في الأهلي كابيتال الدكتور يارمو كوتيلين أن ظهور المزيد من علامات التعافي الاقتصادي سيعزز ثقة المستثمرين ويدفعهم نحو السوق العقارية مستفيدين من الفرص التي خلقتها موجة تصحيح الأسواق مؤخراً. وأشار إلى أن أي فشل في علاج الإشكالات التي أدت لانهيار القطاعات سيزيد من خطر تكرار النمط الذي سبق الأزمة، وحذر قائلاً "ليس باستطاعتنا تحمل انفجار فقاعة أخرى". وأفاد أن الوقت حان للاعتراف بالأهمية الاقتصادية المتزايدة لقطاع العقارات، وتنظيمها من خلال تشريعات شاملة ومناسبة تأخذ بعين الاعتبار الأخطاء التي حدثت في الماضي. وقال "بينما قد تستغرق حركة التصحيح في بعض الأسواق سنوات عدة للخروج من الأزمة، فإن الوضع الحالي يشكل فرصة هامة يمكن للمنطقة بأكملها اغتنامها والبناء عليها". وأضاف يتوجب أن يتوفر للمستثمرين في القطاع العقاري منظور استثماري ذو مدى أبعد، وجودة أفضل، على الأقل من خلال عقود الإيجار طويلة الأجل ، وتزويد السوق بعقارات جديدة تلائم احتياجاتها.