مواصلة لسلسلة انتصاراتها التي ظلت تحققها خلال الفترة الماضية، تمكنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مدعومة بالمقاومة الشعبية من تحرير مدينة ذباب الساحلية الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمال باب المندب. وأشارت مصادر من داخل المدينة إلى أن المتمردين لاذوا بالفرار، بعد أن منوا بخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، حيث تكبدوا 38 قتيلا و44 جريحاً، فيما بادر عشرات آخرون بتسليم أنفسهم للثوار. وأضافت أنه يجري حالياً تطهير المدينة بالكامل من الجيوب الحوثية. كما تمت السيطرة على معسكر العمري شرق باب المندب. خسائر فادحة أما في تعز، فقد لقي 23 مسلحا حوثيا مصرعهم وأصيب 28 آخرون، في معارك عنيفة شهدتها المحافظة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الاشتباكات دارت في منطقة السويداء بمديرية ماوية، شرقي المدينة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، مشيرة إلى أن ستة من الثوار استشهدوا في المواجهات. وأضاف المركز أن 17 مدنيا أصيبوا في قصف عشوائي شنه الحوثيون وقوات المخلوع علي عبدالله صالح على عدة أحياء سكنية في تعز، وفق مصادر طبية. وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت فجر أمس في أحياء الضباب والجهوري ودوبلكس، ما أسفر عن مصرع 14 متمرداً، بينهم القيادي الميداني عاطف الكربي. وقال شهود عيان إن المتمردين تكبدوا كذلك خسائر فادحة في المعدات، حيث أحرق الثوار خلال الاشتباكات ثلاث عربات تعود للمتمردين. قصف عشوائي وردا على خسائرهم البشرية والمادية، شنت ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع صالح قصفا عشوائيا على الأحياء السكنية، وقال المركز إن قصفا للدبابات والقذائف استهدف قرى جبل صبر ومنطقة الدمغة جنوب مدينة تعز وحي الشماسي وسط المدينة، ما دفع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة إلى التدخل، حيث أغارت مقاتلاته على مواقع الحوثيين في محافظة تعز، مستهدفة تجمعات وآليات للمتمردين في مناطق الحرير والربيعي والزنقل بمدينة تعز، إلى جانب استهداف معسكر 35 ومحطة شركة النفط على خط ذباب بمدينة المخا. وفي البيضاء، كثفت طائرات التحالف غاراتها الجوية أمس على تجمعات وآليات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح في معسكر اللواء 26 حرس جمهوري في مديرية السوادية. واستمرت الغارات على المعسكر منذ الصباح، كما تجددت أكثر من مرة في اليوم نفسه، حيث أعقبت الغارات انفجارات هزت المديريات المجاورة.