ندوة الأدب والتراث الشعبي تختتم جلساتها بلا توصيات

فاجأ المشرف على كرسي الأدب السعودي الدكتور صالح معيض الغامدي حضور اختتام ندوة (الأدب السعودي والتراث الشعبي الوطني) أول من أمس بعدم وجود توصيات كما جرت العادة في الندوات الثلاث السابقة التي نظّمها الكرسي بالشراكة مع نادي الرياض الأدبي، وقال الغامدي: أنتظر وزملائي في الكرسي ملحوظاتكم ورؤاكم ومقترحاتكم لندوات أخر، وسنعمل على نشر بحوث هذه الندوة كاملة في القريب بحول الله.
كانت الندوة التي بدأت فعالياتها صباح الأربعاء الماضي بافتتاح رسمي شهدت مشاركة 34 باحثاً وباحثة وقسمت البحوث إلى ثماني جلسات في جامعة الملك سعود صباحاً، وفي النادي الأدبي بالرياض مساء، تناولوا عددا من القراءات لأعمال أدبية، ومنها ورقة الدكتور جمعان عبدالكريم بعنوان (قلق الانتقال من العامي إلى الفصيح في الشعر ما بين الازدواج وما بين الأنساق)، تحدث فيها عن ديوان الشاعر أحمد عطية الغامدي، وذكر أنه أول ديوان طبع بالباحة وأن الديوان ظاهرة فريدة، وهي محاولة شاعر ( شبه أمي) كتابة القصيدة الفصيحة بجوار القصيدة العامية.
فيما جاءت ورقة الدكتور عبدالله الحيدري وعنوانها (موقف حسين سرحان (1323- 1413) من الشعر العامي)، موضحة أن الشاعر سرحان يمتلك القدرة على كتابة الشعر الفصيح والشعر العامي، غير أنه أصدر شعره الفصيح في دواوين وتراجع عن جمع شعره العامي.
وتناول الدكتور أبوالمعاطي الرمادي الحس الشعبي في روايات عبدالعزيز مشري: الروافد وتشكيل الدلالة، وتحدث أيضاً عن المأثورات الشعبية الفولكلورية.
فيما تحدثت الدكتورة بسمة عروس عن حضور التراث الجنوبي في رواية لوعة الغاوية لعبده خال، و تحدث محمد الراشدي عن تمثيلات الموروث الشعبي في القصة القصيرة السعودية.
وسرد علي الدرورة التجربة الشخصية في جمع الموال وتوثيقه في الساحل الشرقي والخليج العربي 1982م 2015، وقال: بدءًا من عام 1982 قمت بالجمع الميداني من الشعراء والبحارة، لأنهم هم الرواة الحقيقيون الذين أخذوا على عاتقهم حفظ الموال الشعبي ونقله اليوم ونحن في عام 2015، لم يبق من ذلك الجيل الذين التقيت بهم شخص واحد.
وتناولت الدكتوره نجلاء مطري التفريع الحكائي في حكاية "التبات والنبات" (لولو بنت مرجان) للمياء باعشن نموذجًا، وتركزت الدراسة على مكونات النسق الحكائي (الحكاية الاستهلال (الإطار)، والحكاية الداخلية، والخاتمة)، وتعرفت من خلالها على البنى والوظائف التي تتميز بها هذه الحكاية. وتطرقت الدكتوره الجوهرة سعود الجميل لأهمية تدوين الأدب الشعبي وواقع التدوين في الأدب الشعبي السعودي. وتحدثت مستورة العرابي عن استلهام الأغنية الشعبية في الشعر السعودي، وقالت: تعد الأغنية الشعبية جزءاً من الفلكلور الشعبي المعبر عن ثقافة مجتمع ما تناقلها عبر مسافات الزمن. فيما تحدث محمد ربيع الغامدي عن الملهمة الفاتنة: استلهام السِّيَر الشعبية في الأدب السعودي، ولخص بحثه حول السير الشعبية واستلهام السير الشعبية في الأدب السعودي، وطالب بإعادة طباعة جميع السير الشعبية.