الحصاد يترجم حوار مجموعة النخبة الإلكتروني إلى مؤلف

الزهراني: أظهرنا للعالم إيجابيات استخدام مواقع الدردشة الاجتماعية

في حين يحجم كثير من المثقفين والأدباء عن الدردشة الإلكترونية عبر مجموعات ال"واتساب" التي تضم مجموعة من المثقفين والإعلاميين والأكاديميين، بحجة أن هذه المجموعات لا تسجل سوى دردشات لا تُعنى بالشأن الثقافي أو المحلي، سجلت مجموعة إلكترونية حضورا مختلفا في الطرح، وأصدرت أول كتاب لها يضم بين دفتيه الحوارات والقضايا والمداخلات التي تمت عبر "الواتساب" وعنونته بمسمى "الحصاد".
وترجمت مجموعة نخبة الثقافة والإعلام دردشة أعضائها إلى مؤلف يعد الأول من نوعه في طريقة إعداده ومحتواه، وصدر الجزء الأول منه بقرابة ال400 صفحة، متضمنة أكثر من 60 قضية للنقاش، ومجموعة من الحوارات مع مسؤولين ضمن برنامج (ضيف الحوار)، يتقدمها حوار مع رئيس هيئة السياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، وأكثر من قصيدة للشعراء في المملكة، مثل وزير الثقافة والإعلام السابق الدكتور عبدالعزيز خوجة، والدكتور أحمد قران، والدكتور أحمد التيهاني، والشاعرة نوير بنت مطلق العتيبي، والدكتورة هند المطيري، والشاعر حسن الزهراني، والشاعر محمد العطوي، والشاعر سعد زهير.
وقال مؤسس المجموعة وأمينها العام، الإعلامي راشد الزهراني إن "الفكرة جاءت عندما رأينا قنوات التواصل الاجتماعي تتزاحم في نشر الإشاعات والأكاذيب، وهذا ما جعلني أفكر في تغيير نمط استخدام هذه التقنيات بما ينفع، فهاتفت الوزير خوجة، وأخبرته بالمشروع وأهدافه النبيلة، فما كان منه إلا أن بارك هذا العطاء حتى تحقق النجاح".وقال "كان للمجموعة شرف انضمام الأمير سلطان بن سلمان، الذي كان ضمن ضيوف الحوار، وتميزت إجاباته بالشفافية والوضوح وجرأة المسؤول، وكذلك انضمام الأمين العام لمجلس الوزراء عبدالرحمن السدحان الذي كان شرفا للمجموعة تقديمه للكتاب في جزئه الأول".وقال "حرصت على انتقاء الأعضاء والالتزام بنظام وقوانين ما يطرح من مواضيع مهمة، وحرصت على أن يكون من بيننا شعراء لهم ثقلهم الأدبي حتى يكونوا ضمن قائمة المجموعة يتقدمهم الشاعر خوجة، وهم أيضا من مختلف أنحاء المملكة".
تسمية
أما عن تسمية المجموعة بالنخبة الثقافية، فقال "هذا يعود إلى تنوع الأعضاء، فهم نخب مختارة من كل الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، ومن رجال الأدب والثقافة والإعلام، وهذا لا يعني بأن هؤلاء فقط هم النخبة، بل هناك كثير من النخبويين، ولكن كان يحدنا هنا العدد ال50، أما الآن فالمجال مفتوح إلى 100 عضو".
وعن سياسة هذه المجموعة قال "نقوم بنشاطات بعيدة عن العشوائية، فهناك برامج ومواقيت محددة يمنع تجاوزها إطلاقا، وهذه النشاطات تخرج في كتاب خاص لنظهر للعالم العربي ما نقوم به من إنجازات تعد الأولى من نوعها عالميا، وبما يعود على الوطن من مصلحة عامة من خلال قضايا للنقاش أو ضيوف الحوار وقراءة الشعر. كما نظمت المجموعة مواعيد الأيام موزعة بين أيام الأسبوع كالإثنين قضية للنقاش والخميس ضيف الحوار والسبت لقصيدة الأسبوع والثلاثاء صورة وتعليق والأربعاء لبرنامج رجال صنعوا المجد".
الثمرة
وقال الزهراني "بعد عام من العمل جاء وقت الحصاد لنخرج ثمرته في كتاب (الحصاد1) وهو فريد من نوعة كما وكيفا، وحتى نقول للآخرين هذه هي التقنية الحديثة وسنظل على هذا النهج حتى نخرج إصدارات عدة من الكتب القيمة، وقد تم تكوين لجنة يترأسها محمد الكناني الذي كان له دور كبير جدا في تجهيز الكتاب وعضوية كل من صالح الخزمري وعبدالكريم المربع، وتم تصميم الكتاب بتقنية وإخراج وتنفيذ ممتاز، ووزعت نسخ منه لكبار المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد وغيرهم، وقد احتوى على عدد من القضايا المهمة، وعلى التلعيقات عليها من قبل الأعضاء، وهناك لجنة استشارية تقوم بالمساندة في تقديم المشورة والمراقبة يترأسها رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله السلمي".
تقديموقال الأمين العام لمجلس الوزراء، عضو نخبة الثقافة والإعلام عبدالرحمن السدحان في تقديمه للكتاب "لم تكن مجموعة نخبة الثقافة والإعلام جسر تواصل إعلامي وإنساني، ولم يكن أعضاء هذه المجموعة المباركة ال55 كالآخرين".
مضيفا أنه أعُجب كثيرا بتميز هذه المجموعة علما وخبرة وممارسة وبتعدد انتماءاتهم الفكرية والمهنية والثقافية، وبما يُطرح فيها من قضايا اجتماعية واقتصادية وفكرية، يتبادل الأعضاء من خلالها الآراء والمقترحات بأسلوب حضاري وعقلاني جميل، كما أن اليوم المخصص لضيف الحوار أضاف للمجموعة وهجا خاصا، ويأتي ذلك من خلال استضافة (منبر) المجموعة أحد المسؤولين، ويطرح عليه أعضاؤها تساؤلاتهم، ويجيب عنها بكل شفافية وصدق ووضوح.